وجه المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين رسالة لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة 2014 بمبادرة سنوية من منظمة السياحة العالمية والمرتقب في السابع والعشرين من أيلول سبتمبر حول موضوع “السياحة والتنمية المجتمعية”. وأشار رئيس المجلس الحبري الكاردينال أنطونيو ماريا فيليو للأهمية الاجتماعية والاقتصادية للسياحة في الوقت الحالي، وقال إن موضوع اليوم العالمي للسياحة لهذا العام مرتبط ارتباطا وثيقا بمفهوم يشكل جزءا من تعليم الكنيسة الاجتماعي ألا وهو “النمو الإنساني المتكامل”، وذكّر بهذا الصدد بما جاء في الرسالة العامة “ترقي الشعوب” للبابا بولس السادس، مؤكدا “أن النمو لا ينحصر ببساطة بالتنمية الاقتصادية، فكي يكون حقيقيا ينبغي أن يكون كاملا، أي أن يشمل كل إنسان، كل الإنسان”.
وذكّر الكاردينال فيليو بأن “السياحة هي محرك أساسي للتنمية الاقتصادية”، وأشار إلى أن قطاع السياحة يبرز كإحدى الخيارات الأكثر قابلية للتطبيق وللاستدامة للحد من الفقر في المناطق الأكثر حرمانا، وإذا نما بطريقة ملائمة، يستطيع أن يشكل وسيلة هامة لصالح الرقي وتوفير أماكن عمل، وتطوير البنى التحتية والتنمية الاقتصادية، وتوقف بعدها في رسالته عند كلمات البابا فرنسيس في مقابلته العامة في الأول من أيار مايو من العام 2013 حينما قال “إن كرامة الإنسان مرتبطة بالعمل”، وحينما شدد في مناسبة أخرى على مواجهة مشكلة البطالة من خلال التضامن أيضا.
وأشار رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين في رسالته لليوم العالمي للسياحة 2014، إلى أن فوائد السياحة لصالح “التنمية المجتمعية” لا يمكن حصرها فقط بالناحية الاقتصادية، إذ هناك أبعاد أخرى فائقة الأهمية، بينها الغنى الثقافي، اللقاء، تعزيز الاحترام المتبادل، تقوية النسيج الاجتماعي وتحسين الأوضاع الاجتماعية، والتشجيع لصالح تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
زينيت