لمناسبة بداية زمن الصوم، أصدر مجمع الكنائس الشرقية رسالته الاعتيادية لحث المؤمنين في مختلف الأبرشيات والرعايا حول العالم على جمع التبرعات من أجل الأرض المقدسة لمناسبة الجمعة العظيمة. جاء في الوثيقة التي حملت توقيع رئيس المجمع الكاردينال ساندري أن يوم الجمعة العظيمة هو اليوم الذي بدا فيه الشر منتصرا في وقت يطمح فيه قلب الإنسان إلى النور والحياة والرجاء، ويطالب بالأخوّة وبالنظر إلى واقع أبعد من حدود الواقع الذي يعيش فيه.
وأكد الكاردينال ساندري في الرسالة أن حملة جمع التبرعات من أجل الأرض المقدسة لمناسبة الجمعة العظيمة تضيء بداخلنا الحاجة إلى هذا الرجاء الأكيد وإلى النظر بعمق للشر الذي يحيط بنا خصوصا في الأرض المقدسة. كما أننا مدينون لمن انطلقوا من تلك البقاع ليحملوا الإيمان إلى العالم، ونحن مدينون أيضا لمن قرروا البقاء هناك على الرغم من الصراعات ليشهدوا لإيمانهم.
بعدها لفتت رسالة مجمع الكنائس الشرقية إلى أن كل شخص يعيش ويعمل هناك يحتاج إلى صلواتنا وإلى مساعدتنا الملموسة، كي يتمكن هذا الشخص من تضميد الجراح وإحلال العدالة وصنع السلام. وفي هذه السنة اليوبيلية إننا مدعون أكثر من أي وقت مضى إلى التعبير عن رحمتنا وقربنا من أخوتنا في الشرق الأوسط، فإن اللاجئين والمهجرين والعجزة والأطفال والمرضى يحتاجون إلينا. ففي تلك المنطقة يختبر الناس الظلام والخوف والوحدة وانعدام التفاهم وكل هذا يحرك لدينا الواجب في تقديم يد العون والقيام بأعمال رحمة ضرورية.
هذا ثم شدد الكاردينال ليوناردو ساندري على أهمية ألا نكون غير مبالين لأن الله يهتم بالبشرية ولا يتركها، كما أكد البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2016. لذا علينا أن نساعد الأرض المقدسة بسخاء، ونواصل زيارات الحج مع تفقّد المدارس والمراكز الإعانية من أجل الاقتراب من المسيحيين المحليين والإصغاء إلى شهاداتهم. في الختام عبرت الرسالة لرعاة الكنائس المحلية عن قرب البابا فرنسيس ومجمع الكنائس الشرقية من الأخوة في الشرق وجميع المؤمنين المسيحيين المتواجدين في المنطقة.
إذاعة الفاتيكان