صدر عن رعية إهدن – زغرتا، البيان الآتي:ردا على ما تناولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول موضوع ما سمي “بجرف الكتلة” نوضح ما يلي:
أولا: إن “ملكية أرض الكتلة” التي تحتضن كنيسة مار جرجس إهدن وبيت الكهنة وتمثال بطل لبنان يوسف بك كرم وبعض مدافن وتماثيل لكبار خرجوا من أرضنا الطيبة تعود الى أوقاف إهدن – زغرتا، التي تخضع للقوانين الكنسية في ما يختص بأي استصلاح أو أي مشروع أو بيع أو شراء.
ثانيا: قام الوقف وبدعم من أصحاب المعالي النائب سليمان فرنجية والوزير ريمون عريجي بالاستحصال على دعم مادي من هيئة الإغاثة من أجل معالجة مشكلة أساسات الكنيسة والتي بدأت بالظهور في سقف الكنيسة وحيطانها وأعمدتها منذ مئة سنة ونيف بسبب المياه الجوفية التي تضرب المنطقة وتؤدي إلى انزلاقات في تربتها. والمشروع اليوم هو قيد التلزيم وبإشراف مديرية الآثار ولا يتضمن أي جرف ولا أي بناء آخر، إنما يقتصر على تدعيم أساسات الكنيسة وترميمها.
ثالثًا: إن فكرة إنشاء مواقف للسيارات تحت ساحة الكنيسة تعود إلى أكثر من خمسين سنة وخصوصا أن الحيطان الحجرية التي “تلف الكتلة” (ساحة الكنيسة) معرضة اليوم للسقوط ويلزمها تدعيم سريع وهذا مشروع آخر غير مشروع تدعيم الكنيسة الممول من هيئة الإغاثة. ومن المعلوم والمؤكد أن المساحة الكبرى من ساحة الكنيسة هي أرض مردومة بالأتربة وقد قام الوقف في خمسينيات القرن الماضي بردمها بهدف توسيع ساحة الكنيسة. ولكن ومع الأيام وبسبب تراكم الثلوج وعوامل الطبيعة إنتفخت هذه الحيطان الحجرية وأصبحت معرضة للسقوط وهي تعرض الناس لأخطار كبيرة وقد سقط البعض منها منذ سنوات وقامت بلدية زغرتا – إهدن بإصلاحها مشكورة.
رابعا: لقد قامت البلدية ومن موقع مسؤوليتها بدراسة إمكانية بناء مواقف للسيارات تحت ساحة الكنيسة ولم يتلق الوقف أي طلب ولم ير أي مشروع بعد لدراسته من قبل المعنيين.
أما بالنسبة للقلاع الأثرية والتراث المهدد فنحن لم نره ولم نعلم عنه شيئا بعد. ونحن حريصون كل الحرص على الحفاظ على أي معلم أثري روحي أو ديني.