احتفلت الرهبانية اللبنانية المارونية بقداس عيد مار أنطونيوس في رشميا بعد اعادة اعمار الدير، ورأس الحفل المدبّر العام للرهبانية الأب أيوب شهوان بمشاركة رئيس دير مار يوحنا المعمدان الاباتي باسيل الهاشم، ورئيس دير سير الاب عمانوئيل عتمة، وكاهن رعية مار قرياقوس الاب جان ماري الديراني وعدد من الرهبان حيث كانت مناسبة جدّد فيها رؤساء الاديرة والرهبان نذور الرهبانية وهي الطاعة والعفّة والفقر.
وحضر الحفل حشد من أبناء رشميا والجوار وألقى الاب شهوان عظة أضاء فيها على سيرة القديس أنطونيوس أب الرهبان، وشرح تاريخ الدير في رشميا القابع على جبل عال ويشرف على جبال الباروك ومجد المعوش ورويسة النعمان، وقال ان هذا الموقع دخل في تاريخ الرهبانيّة، منذ أوّل زيارةٍ قام بها مؤسّس الرهبانية الأب العام عبدالله قراعلي لبلدة رشميّا، سنة 1706. ولفت الى ” أن الراهب في البرية يكون دائماً في حال مناجاة مع الرب وفي حال عبادة وصلاة وهؤلاء الاشخاص هم الذين يزرعون السلام ليس فقط في قلوبهم بل في جماعتهم ومنطقتهم ووطنهم، ونحن اليوم بحاجة جميعاً لنعرف قيمة التخلي والتجرد، فالمسيحي لا يستطيع العيش بجشع، والكنيسة هي أم بكل معنى الكلمة. وآمل منكم جميعاً الصلاة كي نواصل نحن الرهبان رسالتنا بأصفى ما يكون وكي نكون بخدمتنا وتكرّسنا نرضي ربنا ونقوم بواجباتنا وضميرنا تجاه هذا الوطن المبارك”.
المركزية