احتفلت رعية مار جرجس – الخريبة في الحدت باحد تجديد البيعة وافتتحت السنة الرعوية الجديدة تحت شعار “نحيا برحمتك …فنعكس وجهك”، انطلاقا من اعلان الحبر الاعظم البابا فرنسيس هذه السنة سنة يوبيلية بعنوان “الرحمة الالهية”، حيث الكنيسة مدعوة لتكون شاهدة حقيقية على الرحمة من خلال اعلانها وعيشها مع المؤمنين.
وللمناسبة ترأس كاهن الرعية الخوري بيار ابي صالح قداسا احتفاليا عاونه فيه الشماس شادي روحانا بمشاركة كاهن الرعية الخوري فادي صادر، في حضور رئيس بلدية الحدت جورج ادارو عون وعقيلته، مخاتير المنطقة، اعضاء المجلس الرعوي، لجنة الوقف، اخوية “الحبل بها بلادنس”، اخوية قلب يسوع، فراسان وطلائع العذراء، الجماعة العيلية والشبيبة، لجنة المريض، نادي الاخوة وسيدات العمل الاجتماعي وهيئات اجتماعية وتربوية وروحية، الى حشد من المؤمنين من ابناء الرعية والجوار. وخدمت القداس جوقة الرعية.
وقبل البدء بالقداس اقيمت رتبة العبور الرمزية الى السنة الجديدة وتليت الصلوات المخصصة لهذه الرتبة عند مدخل الكنيسة والابواب موصدة، ليتم بعد ذلك فتح الباب الرئيسي للكنيسة ويعبر المؤمنون من خلاله بشكل رمزي نحو السنة الرعوية الجديدة، متسلحين بالرحمة الالهية وبكلمة الاب السماوي: “كونوا رحماء كما ان اباكم رحيم”.
ابي صالح
وبعد الانجيل المقدس القى الخوري ابي صالح عظة اكد فيها “اهمية هذه السنة سنة الرحمة الالهية التي اعلنها الحبر الاعظم سنة يوبيلية استثنائية مقدسة”، ودعا “المؤمنين ليعيشوا في رحابها ويعرفوا معنى الرحمة الحقيقي، حيث يكتسب الغفران فيها اهمية لافتة، وكذلك سر المصالحة” وقال: “ان الكنيسة اقرت كل 25 سنة، سنة يوبيلية تفتح فيها ابواب كاتدرائية مار بطرس في روما ليعبر المؤمنون وينالوا الغفران”، مشيرا الى ان “آخر سنة فتح فيها هذا الباب كانت سنة 2000 مع البابا القديس يوحنا بولس الثاني، لمناسبة مرور 2000 سنة لحياة المسيح على الارض”.
ثم شرح شعار السنة في الرعية “نحيا برحمتك…فعكس وجهك” وقال: “ان الآب هو مصدر وينبوع الرحمة منذ بدء الخليقة، والابن الوحيد يسوع المسيح كشف لنا بملء الزمن حب الله ورحمته لنا من خلال التجسد والفداء، والروح القدس سيجددنا ويدفعنا لنعيش الرحمة مع اخوتنا”.
وتابع: من خلال هذه الرحمة انحنى المسيح الابن نحو انسانيتنا، فانحنى على المريض والخطأة والضعفاء ليكشف لهم وجه الله الرحوم، تاركا لنا من خلال الكنيسة بلسم الرحمة… وستكون كل كنيسة معنية بعيش هذه السنة كزمن استثنائي للنعمة والتجدد الروحي”.
وختم: “رعيتنا تصلي في هذه السنة المقدسة وتقول:اعطنا ياربنا يسوع المسيح، ان نحيا برحمتك فنعكس وجهك، سلحنا بقوة روحك القدوس لنكون رسل الرحمة الالهية في قلب العالم”.
تبريك الزيت
وتخلل القداس رتبة تبريك الزيت الذي حمله المؤمنون الى منازلهم في قوارير صغيرة بركة على مدار السنة، بالاضافة الى الشموع.
وطنية