الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
احتفلت رعية مار جرجس – الخريبة في الحدت، بافتتاح السنة الطقسية الجديدة وأحد تجديد البيعة تحت شعار “مكرسون لك…ثبتنا وارسلنا”، انطلاقا من اعلان الحبر الاعظم البابا فرنسيس هذه السنة “سنة الحياة المكرسة”.
وللمناسبة ترأس كاهن الرعية الخوري بيار ابي صالح قداسا احتفاليا عاونه فيه الشماس طوني كرم، في حضور رئيس بلدية الحدت جورج ادوار عون، اعضاء المجلس الراعوي، لجنة الوقف، اخوية الحبل بها بلادنس، اخوية قلب يسوع، فرسان وطلائع العذراء، الجماعة العيلية والشبيبة، لجنة المريض، نادي الاخوة وسيدات العمل الاجتماعي وهيئات وفعاليات اجتماعية وتربوية وروحية، الى حشد من المؤمنين من ابناء الرعية والجوار. وخدمت القداس جوقة الرعية بقيادة الانسة جوزفين الحاج.
ابي صالح
والقى الخوري ابي صالح بعد الانجيل المقدس عظة تناول فيها معاني هذا العيد، سائلا الله ان ” يجدد فينا العزيمة، في بداية هذه السنة، لكي نفتح قلوبنا ونصغي الى صوته ونشعر بحبه اللامتناهي لنا، ونتجدد بالايمان من خلال تعاليم السيد المسيح، الذي حررنا بالفداء من الخطيئة”.
ثم شرح رموز ومعاني العيد وازمنة السنة الطقسية، التي “نتأمل خلالها بكل الاحداث الخلاصية التي قام بها المسيح من اجل فداء البشر، بدءا بزمن الميلاد الذي يرمز الى مجيء المسيح، حيث الكلمة صار جسدا وسكن بيننا”.
اضاف: “اما زمن الدنح او الظهور، فيشير الى اعتلان سر المسيح وتجديد مواعيد العماد والتثبيت في حياتنا الروحية. وفي زمن الصوم، نشهد انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله. لنصل الى اسبوع الالام وفيه تتضرع البيعة الى الحمل الذبيح حامل خطايا العالم، لنبلغ بعد ذلك الى الزمن المرتجى، زمن القيامة، لنسير في النور مع القائم من بين الاموات، لندخل زمن العنصرة ونعلن تكريسنا بقوة الروح الذي يثبتنا ويرسلنا الى اقاصي الارض”.
وتابع: “وها نحن في ربيع السنة الطقسية تطل علينا مريم ايقونة الكنيسة، بالمثال والقدوة لنتبع المسيح ونسير على خطاه نحو ملكوت الرب. ونصل جميعنا في ختام السنة الى زمن الصليب، لنلعن من عرفناه وعايناه واحببناه، ملكا على حياتنا حتى ننتهي في ملكوته”.
واختتم القداس بتلاوة صلاة الرعية ” مكرسون لك…ثبتنا وارسلنا”.
غداء
ثم شارك الحضور في مأدبة غداء اقيمت للمناسبة في باحة الكنيسة ، استهلت بكلمة للخوري ابي صالح رحب فيها بالحضور وقال: “نتقاسم معا خبز الارض، بعدما تقاسمنا خبز الحياة”.
وفي الختام قطع الجميع قالبا من الحلوى، وتمنوا ان “تكون السنة الطقسية الجديدة مليئة بالخير والبركة والايمان والامان”.
وطنية
