عجلتون – عقدت لجنة راعوية الشبيبة في الابرشية البطريركية المارونية في نيابة صربا، اللقاء الابرشي السنوي للشبيبة، مع النائب البطريركي المطران بولس روحانا، في المدرسة الانطونية الدولية في عجلتون، تحت عنوان “الكلمة الي”، تم خلاله مناقشة عدد من القضايا والمفاهيم الكنسية حول “الكتاب المقدس، تقنيات التأمل، يسوع المعلم، مفاهيم الرجاء والايمان وخلاص النفوس”.
وبعد المشاغل التي تناولت هذه المواضيع، ترأس روحانا قداسا، القى خلاله عظة تحدث فيها عن معاني الايمان والرجاء، وراسما خريطة الطريق “لنكون رسلا حقيقيين ليسوع”.
وقال: “لقد استمعنا اليوم في هذا اللقاء الى الصعوبات التي تواجه الكنيسة وهواجس الشباب والشابات، ولكن مجددة بالصلاة والقربان، منطلقين الى العالم لنكون رسل محبة ليسوع، لاسيما ونحن اليوم في الاحد الاخير لزمن الصليب، اي زمن الحياة الابدية، زمن الحياة الجديدة في الدهر الاتي كما نقول في قانون الايمان، اذ كل مؤمن جدي يسعى ويرجو الحياة الجديدة في الدهر الاتي”.
أضاف: “نحن البشر متجذرون في هذا التاريخ ونتقاتل في سبيل هذه الارض على الرغم من اننا نعتبرها فانية، يقول لنا ايماننا: انتم في التاريخ، انما قلبكم مشدود الى الحياة الابدية. نعم، نحن في مسيرة حج للتعرف الى الله، وعيش دعوتنا بكل مطباتها المتعثرة، وايماننا يدعونا الى السير للقاء ربنا. انها محنة الايمان عند كل واحد منا، انه الرجاء كما يقول البابا يوحنا بولس الثاني، والرجاء هو التزام بشؤون هذه الارض، فاذا كنا من ابناء الرجاء، فنحن نعمل من اجل عالم افضل. فالمؤمن هو من الساهرين المستعدين دوما للقيام بالاعمال الصالحة ومن المنتظرين بفرح وثقة للقاء الرب، انها وديعة الايمان. هي ايضا مسيرة المؤمن في معانقتين، كما يسميها البابا فرنسيس، الاولى لحظة العماد عندما يحتضننا الرب ويدخلنا في حضن الكنيسة التي تتسع للجميع، والثانية وهي الاخيرة التي نرجوها ان يلقانا الرب فيها”.
واذ شدد على “أهمية الايمان والعمل من خلاله على الاهتمام بالجياع والمرضى والفقراء والمساجين والمنبوذين”، قال: “الله يريدنا ان نكون عائلة واحدة، رافضين التمييز، لأننا في النهاية سنحاكم على اعمالنا، فاذا كنا حقا مسيحيين، فعلينا ان نتمسك بالرجاء والمحبة والتسامح، ولنحاول رؤية وجه المسيح في المرضى والمساجين والجياع والمقهورين والمحرومين، فايماننا يجب ان يترجم افعالا على الارض والا كان بلا ثمرة، اي دون رجاء، لذا علينا ان نتجند لخدمة الانسان، في روحية زمن المغفرة، زمن الصليب”.