إجتمعت الهيئات التربوية والإدارية للمدارس الأنطونية، بمناسبة عيد البشارة، تحت عنوان “المعلمون الأنطونيون شهود لفرح القيامة”، في المدرسة الأنطونية الدولية في عجلتون، ضمن اطار رياضة الفصح الروحية بدعوة من المكتب التربوي الأنطوني.
افتتح اللقاء رئيس المكتب التربوي الأب المدبر جورج صدقة بالترحيب والصلاة من أجل المدارس الأنطونية والمكتب التربوي الذي يعنى بها “لتحقيق آمال الطلاب والوصول بهم إلى التميز والابداع”.
ثم رحب مدير المكتب التربوي الأب أندريه ضاهر بعميد كلية اللاهوت في الجامعة الأنطونية الأب شربل أبي خليل، الذي اعتبر انطلاقا من نص الإنجيل “يسوع يهدئ العاصفة” أن “كل قوى الطبيعة، البحر والريح والنجوم والكواكب، أهون عليها أن تطيع المسيح من أن يطيعه الإنسان، ففي حين كان يسوع نائما في آخر السفينة، كان تلاميذه خائفين من شدة العاصفة، غير آبهين ان ابن الله معهم، وحده بطرس نظر نحو المسيح، فناداه، فهدأ المسيح العاصفة. وهكذا نحن، علينا على مثال بطرس، ان ننظر إلى المسيح عندما تشتد الأزمات والأخطار، لأنه الوحيد صاحب السلطان الفوري على واقعنا الثائر، ونحن نحمل الصليب لا حبا بالصليب، بل سعيا إلى ما وراء الصليب: القيامة”.
ثم توجه الجميع إلى حلقات نقاش وتأمل، لتبدأ بعدها رتبة توبة واعترافات وصلوات. وعند الظهر، ترأس صدقة القداس، عاونه رئيس دير مار يوحنا والمدرسة الدولية الأب جورج أبي فاضل، ومدراء المدارس وعدد من الآباء والإخوة.
وبعد الإنجيل، جدد صدقة ترحيبه بالجميع “كعائلة أنطونية واحدة مباركة من السيد المسيح”، ودعا الجميع إلى “الاقتداء بال”نعم” التي قالتها مريم العذراء للملاك، والتي هي “نعم” ثابتة لا تتزعزع مهما اشتدت الصعاب، فالعذراء مريم كانت تنظر صوب المسيح طوال حياتها، وعلينا الاقتداء بها في رسالتنا التربوية، لأننا نبقى عميانا إذا لم ننظر إلى المسيح”. وختم شاكرا المكتب التربوي ومدراء المدارس والآباء والهيئات المشاركة.
وبعد القداس تقاسم الجميع طعام الغداء، في جو من التعارف والتمنيات.