نظم عضو اللجنة الوطنية لليونسكو المحامي الدكتور انطوان صفير، لقاء “يوم اليونسكو في كسروان – الفتوح 2016″، في بيت السياحة والتراث في ريفون، بدعوة من اللجنة الوطنية لليونسكو وبلدية ريفون، وحضور وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي ممثلا بالامينة العامة للجنة البروفسورة زهيدة درويش جبور، القائمة بالاعمال الايطالية سيمونا دي مارتو، نقيب المحامين في بيروت الاستاذ انطونيو الهاشم، مدير الوكالة الجامعية الفرنكفونية في الشرق الاوسط الدكتور ايرفي سابوران، نائب رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح المهندس انطوان ابي صعب، رئيس بلدية ريفون جورج بربر صفير، مختار ريفون منصور صفير، المهندس هنري صفير، الدكتور ابراهيم حداد، الى عدد من رؤساء بلديات كسروان – الفتوح وأعضاء بلدية ريفون ومهتمين من بلدات القضاء.
جورج صفير
بداية، ألقى رئيس البلدية جورج بربر صفير كلمة، أعتبر فيها أن “ريفون تحتضن هذا اللقاء ايمانا منها بدور الثقافة والتراث في تقدم الانسان والمجتمعات”، متطرقا الى “أهمية حماية إرث منطقة ريفون التاريخي”، شاكرا الحضور البلدي والثقافي المنوع، معلنا “استعداد البلدية الدائم لاحتضان ودعم اي مبادرات منتجة على هذا الصعيد”.
ابي صعب
والقى المهندس انطوان ابي صعب كلمة باسم اتحاد بلديات كسروان – الفتوح، تحدث فيها عن المشاكل التي تعاني منها بلديات كسروان، وأشاد ب”جهود اليونسكو في بناء السلام في العقول”، لافتا الى ان “البلديات تواكب تطور العلاقة في ما بين UNESCO والدولة اللبنانية، لا سيما مع البلديات التي تندرج في اطار التنمية المستدامة”، مؤكدا ان “كسروان – الفتوح في شراكة عضوية مع UNESCO وفي أهدافها، إذ أننا في التاريخ وفي الجغرافيا كنا سباقين في هذه المجالات، واليوم نحن مؤتمنون على هذه الأخلاقيات، وعلينا السعي الدائم باتجاه هذه الأهداف مع الأمم المتحدة ومع الإدارات والمؤسسات الدولية والوطنية، خصوصا ضمن بلدياتنا”، شاكرا “منظمة UNESCO ورئيس بلدية ريفون على إستضافة هذا اللقاء، والمحامي الدكتور أنطوان صفير على نشاطه الدائم في خدمة المجتمع الكسرواني – الفتوحي في كل المجالات المتاحة”.
انطوان صفير
وألقى المحامي الدكتور انطوان صفير كلمة، اشار فيها الى انه “رغم الزمن السياسي البائس والمرحلة الدستورية المعطلة، يأتي يوم اليونسكو في كسروان – الفتوح حدثا ثقافيا يطرح واقعا ويلتمس تعاونا علميا نحو تنمية ثقافة السلام”، محييا “مفكري هذه الارض وصديقيها وفي مقدمهم البطريركين مار نصرالله بطرس صفير وبولس بطرس مسعد”.
وقال: “الثقافة مسؤولية قبل أن تكون هدفا. اذ على الدولة والبلديات تشجيعها دون أن تضع يدها عليها”، متسائلا عن “قدرات الاهل والطلاب طالما الاقساط تكوي القلوب والخطط غير موجودة. وفي السياسة يستمر الكلام التافه، فيما المطلوب، تحرير الجيل الجديد من الاقطاعية والتبعية”.
واذ سأل عن “اهداف عدم تطبيق اللامركزية وديموقراطية البلديات”، قال: “سنطلب مع الاتحاد والبلديات من اليونسكو، وضع جردة شاملة بالمواقع الأثرية والثقافية والطبيعية، بغية تأهيلها وحمايتها قانونيا وواقعيا ومنها اديار مميزة”، عارضا “العلاقة بين كسروان ومشروع الثقافة مع شخصيات طبعت الزمن بثقافة الحرية، ومنهم الياس ابو شبكة ومي زياده المناضلة من اجل مبادئ حقوق الانسان والمساواة قبل اقرار الشرائع الدولية”. كما عرض “ثقافة السنديانة مع المطابع والمجمع اللبناني الذي خصص فصلا واسعا عن المدارس وذلك قبل الثورات”.
جبور
وقالت البروفسورة زهيدة درويش جبور: “تبدو الحاجة اليوم الى منظمة اليونسكو أكبر من أي وقت مضى، إذ أننا نعيش في عصر لم تعد فيه الحروب تدور بين الجيوش والدول، بل تخوضها جماعات عابرة للحدود تأسست على الكراهية والحقد ورفض الآخر وصارت تشكل خطرا على العالم أجمع. بالمقابل، نجد أنه في ظل ما يسمى الحرب على الإرهاب، ثمة مؤشرات لصراع بين الثقافات والحضارات”.
وتوقفت عند “الأزمات التي تعاني منها البلديات كمشكلة النفايات وعدد النازحين السوريين المرتفع ودور البلديات في إيجاد الحلول لها، مع العلم أن المشكلة يمكن حلها باعتماد مبدأ اللامركزية وتمكين البلديات من إيجاد الحلول المناسبة، مما يحتم الإفراج عن الأموال العائدة إليها”، موضحة انه “في العام 2013 تشكلت ضمن منظمة اليونسكو شبكة المدن التعلمية، وهي المدن التي تنشر المعرفة بين سكانها ضمن قنوات غير نظامية وبشكل مستقل عن تلك النظامية المتمثلة بالمدارس والجامعات، أي أنها تنشر الثقافة وتتيح تبادل المهارات والمعارف بين سكانها من خلال الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تنفذها. وقد خصصت المنظمة جائزة سنوية للمدن التعلمية. ومما لا شك فيه أن البلديات هي لاعب أساسي في هذا المجال”.
وفي الختام، تم عرض فيلم قصير عن نشاطات اليونسكو، ثم توجه الحضور الى ساحة ريفون لإلتقاط الصورة التذكارية. ثم شاركوا في مأدية عشاء تكريمية اقامها الدكتور انطوان صفير وعقيلته في دارتهما في فيطرون، في حضور شخصيات سياسية وقضائية وديبلوماسية وبلدية.
وطنية