احتفلت مدينة زحلة اليوم بعيد أعيادها “خميس الجسد الالهي” حيث أقيمت القداديس الاحتفالية في معظم كنائس المدنية في الخامسة فجرا، وتميّز العيد هذا العام بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.
ترأس مطارنة زحلة قداديس إحتفالية في المطرانيات بحضور حشد كبير من المؤمنين، انطلقت بعدها 4 مواكب دينية الاول من كاتدرائية سيدة النجاة برئاسة البطريرك لحام والمطران عصام يوحنا درويش، والذي توقف مطولاً أمام مدافن زحلة حيث رفع البطريرك لحام الصلاة لراحة نفس رئيس الكتلة الشعبية الراحل الياس سكاف بحضور السيدة ميريام سكاف وحشد كبير من مناصري الكتلة الشعبية الذين تابعوا المسير مع الموكب بإتجاه السرايا، والثاني من كاتدرائية مار مارون المارونية في كسارة يتقدمه المطران جوزيف معوض والثالث من كنيسة السيدة للسريان الأرثوذوكس يتقدمه المطران بولس سفر وموكب انطلق من كاتدرائية القديس نيقولاوس يتقدمه الارشمندريت تيودور غندور ممثلا المطران انطونيوس الصوري.
لحام
والتقت المواكب في ساحة الميدان وتوحدت في مسيرة واحدة امام سراي زحلة بحضور حشد من الشخصيات الرسمية وجمهور من المؤمنين، حيث كانت كلمة للبطريرك لحام جاء فيها: “هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، يوم الرب في زحلة مدينة المحبة والسلام. فرحتي كبيرة اليوم ان نسير مسيرة كنيسة زحلة الى جانب مؤسساتها.انكم تمثلون ما نصبو اليه كلنا، كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية.”
وأضاف: “انا اليوم ايها الأحباء في هذه الزيارة اشعر انني في مدرسة ايمان ابناء وبنات زحلة. هذا امر فريد يجعل العالم بأسره يتطلع كيف هو ايمان ابناء وبنات واطفال وشيوخ ونساء ورجال وكبار وصغار زحلة، وكلهم كبار.انا اليوم في مدرسة ايمان ابناء وبنات زحلة، هذه المدينة المجيدة المكرسة على اسم السيدة مريم العذراء. واسم الأبرشية هنا هو على اسم مريم العذراء، انا اليوم اشعر ان زحلة كلها اصبحت قربانا ونورا وبخورا وشموعا. كل البيوت اليوم ممتلئة بحب يسوع. مبروك لكم هذه المحبة وهذه المدينة”.
وبارك البطريرك لحام والأساقفة المؤمنين المحتشدين امام المنصة وانطلقوا بموكب موحد على بولفار زحلة، شاركت فيه المدارس والجمعيات الكشفية وحركات الشبيبة، وسط عبق البخور ونثر الورود والأرز واطلاق الحمام.
وبعد التطواف، ترأس البطريرك لحام قداسا في كاتدرائية سيدة النجاة عاونه فيه المطران عصام يوحنا درويش والكهنة، شكر فيه الرب على اليوم الإيماني الطويل، متمنيا “ان يعيد الرب على الجميع بالخير والسلام”.
وطنية