أحيت زحلة ذكرى شهدائها أمس، بدعوة من حزب “القوات اللبنانية”. وترأس القداس الالهي الذي اقيم في مقام سيدة زحلة والبقاع الارشمندريت عبدالله عاصي يعاونه الأبوان جان مطران وعبدالله سكاف ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس كتلة نواب زحلة طوني ابو خاطر، والنواب: جوزيف معلوف، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، نبيل ماروني ممثلا النائب ايلي ماروني، الوزير السابق سليم ورده، ممثل عن الوزير السابق كابي ليون، ممثل عن الوزير السابق سليم جريصاتي،النائب السابق سليم عون، رئيسة الكتلة الشعبية في زحلة ميريام الياس سكاف، مفوض حزب الوطنيين الاحرار ميشال فلفلي، رئيس اقليم زحلة الكتائبي يوسف ابو زيد، منسق التيار الوطني الحر قزحيا الزوقي، منسق حزب القوات اللبنانية ميشال تنوري، وفاعليات عسكرية وحزبية واجتماعية.
العظة
بعد الانجيل المقدس، ألقى عاصي عظة تناول فيها أهمية الوضع المسيحي العام، وشدد على “أهمية المصالحة التي حصلت بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وضرورة تعميمها على كل القوى السياسية لما فيه خير الوطن وسلامته”.
وعن الشهادة والشهداء، تمنى عاصي على الجميع “ألا يظلموا الشهداء في مماتهم فيخفوا أفكارهم ويدفنوها كما دفنت أجسادهم”، طالبا من اللبنانيين “عدم اليأس والاستسلام لانه يقود الى الموت، ونحن رفضنا الموت ولن نفقد الأمل”.
وتابع: “يقوم اليوم لبنان لينحني إجلالا لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلا من تلك الشموس المصطنعة، أيها الشهداء ناموا مطمئنين لأن زحلة بقيت مدينة حرة، لقد عصرتم دماءكم من أجل سيادتها، فهي تعصر اليوم ما تبقى من عناقيد دواليها لتشرب نخبكم”.
تنوري
بعد القداس، ألقى تنوري كلمة قال فيها: “في كل سنة من هذا التاريخ، يعود شريط الصور الى الذاكرة ونتأمل في تلك اللحظات، وسؤال بديهي يطرح نفسه وهو: كيف تجرأ هؤلاء الشبان على المواجهة؟ وكيف يقف شاب في مقتبل العمر على مذبح الشهادة ناذرا نفسه للموت في سبيل قلة من أهله ومعارفه، وكثر ممن لا يعرفهم من أهل مدينته”.
أضاف: “ما زلت أيها الشهيد المعلم ترسم الدرب وتدخل في التفاصيل حتى في السياسة اليومية، لأن هناك من يضعك في حساباته، فأنت القاعدة الأساسية في كل توجه استراتيجيا كان أم سياسيا، فهناك قائد مارد كلما وقف على مفترق طرق وقبل سلوك واحد منهم تبصر، وسأل نفسه:”إذا التقيت بالشهداء بعد الحياة هل سأشعر بالإحراج أم براحة الضمير؟” فأنت أيها المعلم الشهيد ما زلت تملي من عليائك كثيرا من القرارات والمواقف، فاننا نواجه ونحارب عند الضرورة بوحي منك، نتصالح ونتآخى من أجل تطلعاتك، نتحالف ونتوافق لنحفظ كرامة مدينة رحلت من أجلها، فبالمختصر المفيد ما زلت أيها الشهيد حيا فينا”.
وتابع: “إننا قادمون في المستقبل القريب على انتخاب مجالس بلدية جديدة لترعى شؤون زحلة وقضائها من بعد معاناة طويلة ومريرة حرمت القضاء الكثير من مستحقاته بسبب غياب الدولة وتقصير البعض وأداء بعض الفاسدين الذي طغى وفرمل دور بعض الصالحين”.
وختم بالقول:” لإننا نرى في هذا الإستحقاق مناسبة للقيام بدور سام، ألا وهو إيصال ثلة من أصحاب الضمير والمسؤولية الى هذه المجالس لتنهض وتعنى بزحلة وقرى القضاء على نحو يثير الإعجاب ويدخل الإنماء الى أحيائها محافظين على أفضل العلاقات مع حلفائنا في الإنتخابات ومع من لن نتحالف معهم، لأننا مصممون على إبقاء دار السلام نموذجا لسلام الإخوة ومربى الأسود، مقلعا لا ينضب من الرجال الرجال”.
وبعد الانتهاء من القداس، قامت فرقة من كشافة الحرية فوج زحلة بوضع الورود الحمراء على اكليل الغار الذي حمله الحضور وتوجهوا به الى ساحة شهداء زحلة، حيث وضعوا الاكليل على النصب، وأقاموا صلاة وضع البخور بحضور الأب طوني رزق.
وطنيّة