نقل زوّار بكركي عن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي استياءه الشديد من موضوع “الحيف” الذي يطاول موظفي الإدارة من الطوائف المختلفة من جراء استبدال موظفين “لا ظهر لهم” بموظفين محسوبين على الوزراء المعنيين، وتحذيره من أن “لا يعود ثمة موظف للدولة اللبنانية انما أن يصبح الموظفون مثابة زبانية لدى الوزراء”. ونقلوا عنه انتقاده الشديد استبدال موظف يتمتع بصفات جيدة مشهود له بها وبكفايات علمية مميزة كما هو حاصل في موضوع رئيسة دائرة ضريبة الدخل لكبار الموظفين باسمة أنطونيوس بموظف آخر محسوب على وزير معيّن. وسألوا “إلى من بلجأ الموظفون الشرفاء الذين لا سند وزارياً لهم؟”
وأكد الزواّر أن “ثورة بكركي ليست دفاعاً عن المسيحيين والموارنة خصوصاً، إنما هي ثورة دفاعاً عن الدولة بكل أبنائها، وبالتالي إن بكركي لا تتصرف طائفياً إنما تنطلق من مبدأ الدفاع عن الموظفين الأكفياء الذين لا سند لهم، وقد أثبتت أنها تدافع عن الموظف الكفؤ إلى أي طائفة انتمى، ولذلك هي ترفض ما يحصل في بعض الإدارات من تحاصص في التوظيف وتغيير ممنهج يستهدف الموظفين الشرفاء عموماً والمسيحيين منهم خصوصاً لمصلحة هذا الوزير أو ذاك”.
وأكد الزوّار أن هذا التصرف هو “تصرف طائفي رسمي، وهو بالتالي تهديد للميثاق والتوازن”.
وفهم أن هذا الموضوع سيكون أحد البنود الأبرز على جدول مجلس المطارنة في اجتماعه الشهري غداً.
النهار