قامت الابرشية المارونية في الولايات المتحدة الاميركية، لوس انجلوس بمبادرة زيارة ذخائر القديس شربل الى رعاياها في بلاد الاغتراب سنة ٢٠١٦ ، فكانت حصة كنيسة مار يوسف في ولاية اريزونا ان استضافتها في الشهر الاول من السنة.
ومن خلال الاعلام المحلي دعت الرعية المؤمنين للزيارة والتبرك وطلب الشفاعة للشفاء
ومن تلك الكنيسة سطع نور يسوع فكانت الأعاجيب ، والشفاءات فبات هذا المكان محجا للمؤمنين ومكانا للصلاة ، والتبرك، والتحوّل…
Defny Gonzalez امرأة في ربيع عمرها ،مكسيكية أميركية، زوجة وام ، خسرت نظرها تدريجيا. والنتيجة برأي الطب والعلم العمى الكُلِّي لمدى الحياة”. ولكن ليس عند الرب امر عسير…
زارت وزوجها الكنيسة لطلب الشفاعة من القديس المعروف لدى الشعب المكسيكي في قدرته على صنع العجائب. وبدوره لم يردّها خائبة، دفني استعادت بصرها وهي اليوم مع عائلتها تشهد لما صنعه الله لها.
وتوالت العجائب ، وكان آخرها مع Brian Marquez ابن الاربع سنوات ، وُلد حاملا مرض سرطان الكبد ، ومن بعدها انتشر الى الرئة بالرغم من العلاجات التي خضع لها.
والده Jorge Marquez كان يزور باستمرار مزار القديس شربل بالقرب من الكنيسة، وطلب من كاهن الرعية الخوري وسام عقيقي ان يعمّد ابنه
يخبرنا عن هذه الفترة الاليمة من حياته، هو الذي لم يتقبل فكرة مرض ابنه ، كان يلوم الرب على ما حدث معه ، وعندما اصبح الشفاء مستحيلاً ، قرر ان يمنح Brian سر العماد، وهذا ما حصل. وتمت العجيبة ” قمنا بالتحاليل بعد ثلاثة ايام من عماده فأتت النتيجة على قدر ابتهالات الاهل: جسم Brian خال من السرطان.
ويضيف الوالد: اكتشفت بعدها ان Brian كان يرى القديس شربل في حلمه ويخبره انه سيشفى من مرضه.
منذ ٤ سنوات وكل ١٨ من الشهر ، وبعد أعجوبة شفاء Defny Gonzalez من العمى ، تحتفل الرعية بقداس الشكر الذي يسبقه تلاوة المسبحة ومن بعدها صلاة تبريك الزيت والماء.
ليل السبت ١٨ كانون الثاني ٢٠٢٠ وبمناسبة مرور اربع سنوات على ذكرى الاعجوبة ، لم تمر هذه الذكرى دون ان يترك قديس العجائب علامة تدلنا على ان الخلاص هو فقط بيسوع المسيح ابن الله الحي.
احتفل بالذبيحة الإلهية كاهن الرعية الخوري وسام عقيقي بحضور مُلفت للجالية العربية ، والمكسيكية وابناء البلد.
الاب عقيقي ولأول مرة تحدث عن العجايب التي حصلت مع مؤمنين زاروا هذه الكنيسة خلال الأربع سنوات وشفوا بشفاعة قديس لبنان ، وحدث هذا بحضورهم ومشاركتهم بالذبيحة الإلهية
وبعد القداس بارك الحضور بالزيت المقدس مع مرافقة لجوقة الرعية التي خدمت وتخدم كل احتفالات الرعية.
الكنيسة الحاضرة بين ابناءها في الاغتراب ستبقى علامة الايمان والرجاء بان الخلاص لا يتم الا من خلال يسوع المسيح القائم من بين الأموات والشافي النفوس والأجساد.
ويبقى حبيس عنايا ، وقديس العجايب شربل مخلوف الشاهد الأكبر على حضور الله في حياتنا.
فيا قديس المن عنا…….. أعط السلام لوطنك لبنان.
ماغي مخلوف
فينكس، أريزونا، الولايات المتحدة الاميركية