أطلقت زينة الخليل منذ أربعين يوما معرضها الفني، بعنوان: “الكارثة المقدسة: شفاء لبنان”، بهدف تحويل بيروت إلى “مدينة النور”. من بيت بيروت، بدأت الخليل بمراسم الشفاء المتعلقة بفنها التي تظهر تحول مخلفات الحرب إلى فرص للسلام، الإيجابية والتطور الشخصي.
وبعد أربعين يوما، في 27 الحالي،، تحرر بيت بيروت من السلبية المختبئة في زواياه متحولة إلى طاقة إيجابية وسلام، برعاية وزير الثقافة غطاس خوري وبحضور وسائل الإعلام وكبار الشخصيات ومحبي الفن، اختتمت زينة الخليل مهمتها خلال حفل ختامي لمعرضها معلنة عن ثمرة مشروعها، شفاء بيروت.
أربعون يوما هي المدة المطلوبة لعملية الشفاء التام وقد نظمت زينة الخليل معرضها في بيت بيروت من 18 أيلول حتى 27 تشرين الأول لمسح معالم الحرب. وتطلبت عملية الشفاء تعاون جميع الزوار، حيث نظمت 24 ورشة عمل متعلقة بالشفاء والمصالحة وصنع السلام. كما زار المعرض مئات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 سنة من 12 مدرسة بصحبة مرشدين للتعرف على المفهوم ومشاهدة عملية الشفاء. وتلقى المعرض عشرة آلاف زائر من بينهم طلاب تتراوح أعمارهم بين 19 و 23 من 6 جامعات مختلفة.
الكارثة المقدسة: شفاء لبنان هو المعرض الأول الذي ينظم في بيت بيروت، الذي شكل ملجأ للميليشيات والقناصين، والذي يقع على “الخط الأخضر” أو خط التماس الذي قسم مدينة بيروت خلال الحرب الأهلية. وعرضت الخليل في المعرض سلسلة من اللوحات والمنحوتات والأعمال المسجلة في الصوت والصورة، ومنشآت عملاقة، وزعت على الطوابق الأربعة للمبنى. هذه الأعمال هي نتيجة لطريقة العمل التي اتبعتها الخليل في السنوات الأخيرة، والتي تبدأ مع مراسم الشفاء في الأماكن التي شهدت عنف كبير وصدمات مؤثرة. ومن خلال اتباع سلسلة اجراءات محددة والتعاون مع المجتمع، عملت الخليل على تحويل المخلفات السلبية المتبقية من تاريخ لبنان الحافل بالحروب والغزوات، إلى حب وسلام.
واختتم الحفل الأخير مدة الأربعين يوما لشفاء لبنان وبيت بيروت، حيث عرضت الخليل أعمالها الفنية، ونظمت الأنشطة والمحاضرات لتعريف الجميع إلى مراحل الشفاء والمصالحة، مؤمنة منبر للحوار حول المصالحة.
شهد الحضور في هذا الحفل الختامي أبرز الأحداث والأحاديث التي جرت خلال المعرض وسوف تقود الخليل جولة نهائية لتقديم السلام إلى المدينة.
وطنية