من دير ما ارنطونيوس قزحيا حيث الحبيس يوحنا خوند الى سيدة حوقا حيث الحبيس الكولومبي الاصل داريو اسكوبار، ساعات وساعات من السير المتواصل في مهمة محددة وهي أخذ بركة الحبيسين والحصول على زوادة روحية منهما.
في البداية، التقينا الأب الحبيس خوند، الذي لا يعشق التصوير، استقبلنا كالمعتاد بابتسامة رائعة وعندما طلبنا أخذ صورة منه أحنى رأسه تواضعاً.
سألناه، يا معلّم، ما هي الزوادة الروحية التي تزوّدنا بها اليوم فقال: “شجاعة وفرح”.
كلمتان اختصر بهما الحبيس مسار الحياة، فالشجاعة هي شجاعة المسيح الذي سار نحو الصليب واثقاً بمشيئة ابيه، الشجاعة في تخطي صعاب هذه الحياة وعدم الاستسلام، وايضاً الفرح الذي يميّز حياة المسيحي على الرغم من كل ما يصادفه في هذه الحياة.
بشجاعة وفرح انطلقنا الى دير سيدة حوقا حيث التقينا الأب الجبيس داريو اسكوبار، ورداً على السؤال ذاته قال: “قم بالأمور العادية بطريقة غير اعتيادية”، بمعنى آخر، أن نضع الحب في أعمالنا الصغيرة كما كانت تفعل القديسة تريزا الطفل يسوع.
شجاعة، فرح وحب، هذه رسالة نساك الوادي المقدس الينا نحن المؤمنين.
اليتيا