حان وقت عطلة الصيف ولا شكّ في أنك تتشوّق إلى هذه اللحظات التي فيها تشعر بالراحة والارتياح ولديك الكثير من التوقّعات حول كيفية إسراف أموالك والأماكن التي ترغب في أن تزورها وكلّ الساعات التي تنوي أن تنام فيها إلى ما لا نهاية. إنما هل تساءلت كيف يمكنك أن تبقى على تواصل مع الله حتى في أوقات الراحة والاسترخاء في عطلتك الصيفية؟ فالراحة يبقى طعمها أجمل مع يسوع.
في الواقع إنّ البابا بندكتس السادس عشر وقبل أن يذهب إلى عطلته الصيفية عام 2012 دعانا إلى تذكّر “كل الأيام التي فيها انشغلنا وكل المشاكل التي اعترضتنا إنما أن نتذكّر أيضًا الراحة والاسترخاء. يدعونا الرب إلى عدم النسيان بأنه وبالرغم قلقنا بشأن خبزنا الأرضي وإعادة جمع قوانا إنما يبقى أساسي أن ننمو بعلاقتنا معه وأن نعزّز إيماننا به، هو خبز الحياة”.
من هنا، عرض موقع catholic-link.org بعض الأفكار التي تساعدنا على عدم فقدان نمطنا الروحي وعلاقتنا بالله إنما الأهم من كل ذلك أن نساعد من يناضلون من أجل البقاء بالقرب من يسوع بينما يعيدون شحن بطاريتهم.
زيارة كنيسة ليست مجرّد سياحية دينية إنما هي زيارة يسوع
بالنسبة إلى الكاثوليك، إنّ دخول كنيسة في مدن سياحية هو أمر أساسي في الرحلة. إنّ الكنائس حتى الأبسط منها تتميّز بجمالها. وبينما نلتقط الصور في داخل الكنيسة ننسى في بعض الأحيان بأنّ يسوع هو هناك والنور المضاء من خلف يدلّ على أنه بانتظارنا.
هواتفكم الزكية يمكنها أن تساعدكم في البقاء على تواصل مع إيمانكم
إنّ واحدة من بين أهمّ الأمور التي يجب اصطحابها في خلال السفر هي بطارية هاتفك. أنت تعلم أنك ستنشغل في التقاط الصور والتواصل مع الأصدقاء والأحباء أو حتى تصفّح رسائلك الإلكترونية حتى ترى ما إذا كان طرأ أمر في العمل. سيكون مفيدًا لو يتصفّج كل كاثوليكي التطبيقات الكاثوليكية الموجودة على هاتفه الذكي حتى يبقى على تواصل روحي مع الرب. إن لم يكن ذلك كافٍ وأنت شخص يحب البحث عن مكان وزمان القداس يوجد مواقع إلكترونية تساعدك على اكتشاف ذلك.
التقاط الصور الجميلة هو تمرين في التأمّل
نلتقط الصور في بعض الأحيان آملين أن يراها أهلنا وأصدقاؤنا حتى يتفاجأوا عند رؤية الأماكن الجميلة التي قمنا بزيارتها. هل فكّرتم مرّة أنّ الرب صنع هذه المناظر الخلاّبة والأماكن التي ترونها؟ وكأنه التقط صورة لينشرها على حائطه فتقولون “آه يا لروعة هذا المكان!” إنما في هذه الحالة إنها ليست صورة فالله صنع هذا المكان من أجلك بدافع الحب. أبعد هاتفك لدقيقة وتمتّع بهذا المنظر الجميل الذي صنعه الله من أجلك.
استفد من الوقت حتى تشفي الجراح
عادةً، إنّ سرعة وكثافة الأمور التي نقوم بها في خلال السنة تترك بعض الجراح في عائلاتنا بالأخص في زيجاتنا. إنها لفكرة جميلة لو نأخذ وقتًا حتى نسير معًا بحميمية ونشفي تلك الجراحات ونضمّدها.
القراءة المفيدة هي صلاة
نمرّ في بعض الأحيان في ظروف نشعر فيها وكأننا مكبّلون وإن عجزنا عن الصلاة نشعر وكأننا فقدنا الصلة مع الله. هذا صحيح، إنّ الصلاة هي جدّ مهمة إنما عندما تأوي إلى فراشك بوقت متأخّر وتستيقظ باكرًا كما يحصل عادةً في خلال العطل الصيفية فمن الصعب أن تقوم بصلاة مفيدة. من جهة أخرى، يأخذ العديد من الناس كتبًا ليقرأوها في خلال عطلتهم الصيفية. سيكون مجديًا لو نترك القصة الرومانسية في المنزل ونصطحب معنا عوض ذلك كتابًا مفيدًا ينفعنا في النمو روحيًا. لنتخلّص من فكرة أنّ الإيمان أمر مضجر: إنّ حياة القديسين هي كتب كلّها مغامرات.
أعطِ لمن لا يملكون شيئًا. تعلّم أن ترى يسوع في الآخرين
يسوع هو هناك، في كلّ المتألّمين والحزانى. غالبًا ما ننسى أن ننظر من حولنا وأن نرى ربما هؤلاء الذين لم نعش معهم أفضل أيام حياتنا. إنّ الأضواء والمتاجر والأعمال الحرفية والمأكولات الشهية والبحر…. كل تلك الأمور تشتّتنا. وغالبًا ما نلاحظ وجود ذاك الصبي الذي يقف على قارعة الطريق أو تلك الفتاة التي تبيع الحلويات عند إشارة السير. قم بمجهود حتى تلاحظ هذه الأمور. إنّ العطلة هي مناسبة حتى نطبّق فيها أعمال الرحمة الجسدية التي يدعونا البابا فرنسيس إلى القيام بها في هذه السنة من يوبيل الرحمة.
لا تحمل شنطًا إضافية
أترك في منزلك كل الأمور التي يجب أن تبقى في المنزل. دع العمل في العمل. بعض الأمور القليلة هي ضرورية في عطلتنا: العائلة والأصدقاء، بعض الملابس، القليل من المال (وهذا أيضًا ليس ضروريًا دائمًا)، الكل إنما بالأخص وقبل كل شيء الله! لا تملأ حقيبتك بالأمور غير الضرورية التي تمنع عنك الراحة إنما إجلب بدلاً من ذلك تلك الأشياء التي تساعدك على تجديد طاقتك وأن تعود حيويًا لتعاود نشاطك الاعتيادي. “تعالوا إليّ أيها المتعبين والمثقلين بالأحمال وأنا أريحكم”. (متى 11: 28).
Zenit