الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
استمع القاضي نيكولا لاتييري الناظر في قضايا التحقير في المحكمة الخاصة بلبنان إلى إفادة شاهد في قضية تلفزيون “الجديد” والمسؤولة فيها كرمى خياط.
وردّ رئيس التفتيش والتحقيق في الدفاع المدني بالتكليف عفيف شعيب على اسئلة محامية الدفاع اليخاندرا شامالا. وأفاد انه عيّن قبل أشهر في هذا المركز بعدما شغل رئاسة مركز النبطية الاقليمي لأكثر من 28 عاما. وأضاف أنه استدعي من المحكمة الخاصة بلبنان عام 2011 وفق النظام الاداري في مؤسسته وأدلى بشهادته ثلاث مرات امام محققين، “ولا أعلم إن عرف آخرون بذلك في شكل مباشر، ولكن في الخفاء كنت ألاحظ في عيون الناس أن الأمر معروف. وشعرت بعدم راحة وبتوتر. واشتكيت الى المحكمة”. وذكر ان وسائل اعلام عدة حضرت لمتابعة خبر سقوط الطائرة الاثيوبية عام 2010 اثناء قيامه بمهمته بصفته مسؤولا عن اعمال الاغاثة في منطقة خلدة، وبين الاعلاميين مراسل “الجديد”. وعام 2012 التقى المراسل اياه في مركز عمله بينما كان يهم بممارسة رياضة المشي ومعه شخص آخر يحمل كاميرا، “فاعتذرت منهما لكوني موظفا أخضع للقانون، رافضا اجراء مقابلة الا بتصريح من السلطة المختصة في عملي، ولم اسمح لهما بالدخول”.
ونفى ردا على سؤالهما ما ذكراه من معلومات لجهة ان ثمة من التقى او سيلتقي قضاة المحكمة “فاستأت وحاولت ان انفي الموضوع، وكان الجواب منهما بعلمهما بالامر. كانت لديهما معلومات وقد تكون ناتجة من تسريبات او شيء آخر. وأجبتهما بأنني لا استطيع التكلم في هذا الموضوع”.
وردا على سؤال قال: “لم اكن اعرف ان ذلك اللقاء كان ضمن حلقات بثها الجديد عام 2012. ولم يكلمني أي شخص على ظهوري في تلك الحلقات في شكل مباشر. ولم اواجه اي مشاكل اثر بث حلقات الجديد”، مشيرا الى انه تحدث الى المحقق “بنوع من اللوم والعتاب على اساس التسريبات من المحكمة”. واجاب بأنه مستعد للمثول امام المحكمة في قضية عياش وآخرين ان طلب منه ذلك “لأن إفادتي في سبيل حق لعل فيها افادة، ولكن لا اريد الادلاء بافادتي بشكل علني”.
وفسر للقاضي لاتييري عتبه “لغياب السرية لأنه اثر علي نفسيا ومعنويا”. وتدخلت المحامية شامالا موضحة ان ما يقوله الشاهد هو اشارته الى ان الاشخاص عرفوا عن اتصاله الاول بالمحكمة. واعتبر الشاهد ردا على لاتييري ان ذلك اثر عليه نفسيا لأنه اصبح بنظر كثيرين من الناس شاهد في تلك المحكمة.
وسأله سيزيفتش في فريق صديق المحكمة للادعاء، فأجاب بأنه منع مصور المحطة من التصوير في مكتبه عام 2012 و”لم أكن أعي أن الحديث كان مسجلا او مصورا”. واضاف انه لم يفاجأ بعرض الموضوع على التلفزيون.
وقال لاتييري للشاهد: “عبّرت عن مخاوف ترتبط بتسريبات من المحكمة. هذه التسريبات الى من؟ أجاب: “الجميع يعلم بالوضع القائم في لبنان، وكانت وسائل اعلام مرئية او مسموعة تراقب وتلاحظ وتستنتج وتقف عند كل شيء. والشعب ليس واحدا في هذا الموضوع”.
ورفعت الجلسة الى 19 حزيران المقبل لتقديم ملاحظات شفوية من فريقي الدفاع وصديق المحكمة للادعاء.
كلوديت سركيس / النهار
