في البدء:
نعم، أرض شرقنا مرويّة بدماء شهدائنا، وعاش عليها آباء كنائسنا وقديسوها، وهي مهد الحضارات والأديان ومنبت الكنائس والأديار، ومنها أخذنا هويتَنا واصطبغنا بلون عماذنا وبنينا حضارتَنا ومذابحَ قرابينِنا. ونحن نفتخر بأننا شرقيون مسيحيون ولسنا مسيحيين من الشرق، فنحن لسنا أقلية بل نحن سكانٌ أصليون، فمسيحيتنا غنىً لشرقنا ولا يجوز إنكارُ ذلك فنحن منه وله ومن أجله، وفي ذلك يقول الإرشاد الرسولي:”إني أشجعهم على ترسيخ
هذه الأمانة الجميلة والبقاء ثابتين في الإيمان” (عدد35)، وأيضاً:”لا تخافوا من أحد ولا تضطربوا، بل قدّسوا المسيح في قلوبكم وكرّموه رباً، وكونوا في كل حين مستعدين للردّ على كل مَن يطلب منكم دليلاً على الرجاء الذي فيكم” (1بط 13:3-15عدد 36).
الإرشاد الرسولي:
قال: المسيحيون، لكونهم جزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط، أقاموا على مرّ العصور نوعاً من العلاقة مع محيطهم يُشكل مثالاً يُحتذى به، وتفاعلوا مع تديّن المسلمين وواصلوا عيش حياتهم وتعزيز قيم الإنجيل في ثقافة بيئتهم حسب إمكاناتهم وضمن حدود الممكن، ونتجت عن ذلك حياة تكافلية متميزة. ولهذا السبب من المنصف أنْ نقرّ بإسهام اليهود والمسيحيين والمسلمين في نشأة ثقافة غنية في الشرق الأوسط (عدد 24).
نعم، وكما يقول الكاردينال بارولين أمين سر حاضرة الفاتيكان في 7/10/2014 وفي القداس الإلهي الذي شارك فيه السفراء البابويين في الشرق الأوسط قال:”إن هذه المجتمعات التي تقطن في هذه الأراضي منذ العصور الرسولية تجد نفسها تواجه حالات الخطر الجسيم والاضطهاد، وكثيراً ما تجبر على التخلّي عن كل شيء والفرار من بيوتها وبلدها. ومن المحزن أن نرى كيف أن قوات الشر مستمرة وكيف أن بعض العقول الفاسدة أقنعت أن العنف والإرهاب أساليب يمكن استخدامها لفرض إرادة المرء وسلطته على الآخرين وتحت راية دين معين”.
فالمواجهة ضرورية، وكلمة الحماية يجب أن تكون، فقد قال أيضاً:”الكنيسة لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام اضطهاد أبنائها وبناتها، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى محايداً إزاء الضحايا والمعتدين”، وأكد “أنه لا يجب إهمال أي وسيلة قد تُعَدّ نافعة لتخفيف معاناة المحتاجين ووقف المعتدين الذين لا لغة لهم سوى العنف والإرهاب”.
حقيقة حياتية:
أردتُ في هذا المقال وبشفاعة محبتي لقرائنا الكرام ، أن أواصل المسيرة مع الحقيقة وأبدأ فأقول: إن كلامي ليس إلا غيرة ايمانية ” غيرة بيتك أكلتني ” (يو 17:2) وليس كبرياءً وتعالياً ، كما ، ليس ألفاظاً تجارية ولا دعاية إيمانية ولا مساحة إعلانية تلفازية، وإنما حقيقة حياتية تشهد لمسيرة الألم في بلد خُلقتُ من ترابِه، وجُبلتُ من طينه، ونُفختْ نسمةُ الروح كي أكون لله الخالق المحب في المسيح الذي باسمه اعتمذتُ، وبنعمته بدأتُ مسيرة الحياة في مآزيق وزوايا طرق الدنيا، وعبرها بدأتُ أقرأ وجودي كدعوة واختيار إلهي يساعدني لعيش مخطط الله ومشيئته مع رفاق المسيرة، وفيها اكتشفتُ إرادتَه وما يريده مني، حاملاً ضعفي إليه ليكون قوتي كي لا أتكبر بل يحيط بي تواضع الزمن في خدمة العلي.
أقولها وعذراً ، كما ، وليست غايتي أن أجرحَ مشاعر الآخرين أو أقف مانعاً في مسيرة طرق الحياة، للسائرين على دروب الزمن ان حصلت كما ليس في جعبتي حقدا وكراهية ، ولكن أقول: إن مسيحيتَنا إذا ما سلكت سبل الهزيمة، وطرقَ الرحيل، تعني ذلك ساعداً أيمناً للإرهاب بصوره وتنوعاته، وإنْ كان المخطط إفراغَ بلدنا، فالعتب علينا إنْ كنا في الوقت نفسه عبر مسالكَ أخرى عديدة تُؤَمِنْ لهم سبلَ الرحيل بانواعها المختلفة في لمّ الشمل ، وفي الكفالة بانواعها ، الدنيوية، والعائلية، والمقدسة، والمرتشية، والحقوقية، ولكل واحدة منها ، اسعارها وثمنها وحساباتها وتأشيراتها، وأمام بوابات عديدة ، من حيث ندري أو لا ندري، فقد حصل لهم ما أرادوه وما خططوا له، واكتمل لهم المشوار وكما طاب لهم. أما الحقيقة، بالنسبة لي، تعني أن نواجه الحياة بمآسيها وجلجلتها، بزيفها وخياناتها، كما هي واقع الحال كي لا تتعرض للنقد والطعون، بل الحقيقة تدعونا إلى أن نتحمل المسؤولية التاريخية إزاء صوت السماء بصوت الآب ورب الأكوان إذ قال:”وإذا ما جاء ابن الإنسان، أترى يجد الايمان على الأرض ( لو 8:18) ؟”.
خطوات حازمة:
نعم، الحياة هي للأقوياء في الايمان ، وفي شهادة الدم ، والحقيقة ليست للراحلين والضعفاء أو للانتهازيين،الذين يزيّفون صباحات النهارات ويهللّون لساعات المساءات معلنين انهم ربحوا بالمال الفاسد ما شاءوا وجعلوا لهم ” اصدقاء من مال الظلم” ( لو 9:16) ، بل علينا أن نخطو خطوات حازمة لتأمين الحياة والوجود وإنْ أصبحت أيامنا كأيام سواد حصلت قبلنا لشعوب بريئة، ومرّت على أوطان آمنة، فاليوم صحيح نتعذب ولكن أقولها ليس بوحدنا، كما إننا ليس بوحدنا في العالم نُضطَهَد، ولكن ما تدعونا إرادة الله أن ننظر بعين الحكمة في انتظار كلمة الآتي الينا والعريس الذي ” لا نعلم ساعته” ( متى 36:24) ، فإيماننا بكنائسنا هو السبيل والحقيقة كي لا نكون دائماً أهدافاً للقتل والتكفير، ولا حملاناً كما أراد إبراهيم لابنه… فالصمود رسالة بلا خنوع، ولا يجوز أن نتنكّر لإيماننا وحضارتنا وثقافتنا وإلا تعرضنا للذبح بطرق حضارية منها قطع الرؤوس أو التشريد،او الابعاد او النكران، وحيل الزمان عالمة بما يصنعه الانسان فهذا ما هو إلا عملية تدمير لوجود أثني، وتطهير عرقي، وجريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية بل جريمة حرب… صحيح ربما لا يكون مَن يحرك ساكناً ليحمينا من حقيقة الواقع، ولكن التاريخ لا يكتبه إلا حاملو رجاء الإيمان بلا خوف في إعلان فساد وظلمة وجريمة تباع بجزية مرفوضة لخلافة بائسة من اجل رحيل مخيف .
دينا ودنيا:
صحيح -ولا جدل أو نقاش على الحقيقة- أن هناك دواعٍ عديدة لترك الوطن، وأسباب ومسببات وافية لحمل الحقائب والرحيل وإعلانات الأغراء للمودة الحياتية في عيش مسيرة تائهة كان لها بداية ولم نعلم أصولها ولا زلنا لا نعلم نهايتها وختامها ومداها في البعيد أو القريب، بل كل شيء كالحٍ أسود، غائم، مسبباً عواصفَ اضطهادية، وبروقاً تدميرية، ورعوداً اقتلاعية، والحقيقة واحدة ليس إلا ، إنهم طردونا وقتلونا وشُنَّت حربٌ معلَنة على كنائسنا وصلباننا وحتى إنجيلنا وإنْ ذُكر في الآيات والكتب فنحن أمام أنظارهم لسنا إلا أقواماً غرباء على مسيرة الإنسان الذي خُلق على صورة الله ومثاله، وأقرباء من غابات الوحوش وقوتها ومن مسميات سماوية تكفيرية ملؤها البغضاء، فيُمارَس ضدُنا الاضطهادَ والتمييز والتخويف وترك الآلهة وكأنهم لا يعملون إلا لحقيقة إيمانهم، وما ذلك إلا صوت الله وآيته ، وإرادتهم صورة وكلمة شئنا أم أبينا لتصوير الجنة إنها مُلكهم ولا يحق لنا أن نكون حتى جيرانهم، فنحن لا نستحق إلا الرجم والقتل والطرد والعيش خارج المدينة بل الرحيل بعيداً وبعيداً، فالأرض التي نملكها ونحن أصولها أصبحت لهم ديناً ودنيا، سياسةً ومسيرة، وتلك حقيقةٌ لندركها وعلامةٌ منيرة ليس للقلق فقط بل نقطة ضياع في حقيقة الحياة.
اله الحقيقة:
إننا أمام زمانٍ فاسد، وتاريخٍ مزيف، وحياةٍ صاخبة، ملؤها حب المال والدنيا والمنصب والجاه، وكل هذه تباع وتُشترى من كبار الزمن، بعددهم وانتماءاتهم، وميولهم وشهواتهم بفلس مسروق وبدينار ملؤه شهوة الدنيا والعين وما إلى ذلك. وما تواجهه كنائسنا وشعوبنا وصلباننا ما هو إلا خطراً كارثياً ،بل خطراً مستوحشاً، يجعلنا في ضياع الزمن هذا، وفي مجاهل الدنيا. والحقيقة يوصينا بها الرسول بولس قائلاً :”تجنبوا كل طمع وغش”، وكلَّ إِثْمٍ وَزِنًا، وَشَرٍّ وَخُبْثٍ،وحَسدٍ وَقتلٍ، وَخِصَامٍ وَمَكْرٍ وَسُوءٍ ( رو1: 29 ) ، وفي ذلك تُصلَب الحقيقة، ومن على الصليب تنشد السماء وترتفع فوق موجات الأثير معلنة لتجّار النميمة، والافتراء والدرهم، والدينار والسلاح والساطور والحربة والإطلاقة، وهم لا زالوا على بسيطة الأرجل،أنَّ الحقيقة لا تموت ، وأنّ التاريخ يعلنهم، أنهم ليسوا الأقوياء وإنْ كانوا على الكراسي جلساء، بل أضعف الضعفاء، فقد بيع إله الحقيقة لشراء منصب العسكر والإطلاقة والحربة، وستبقى كلمة عيسى الحي المسيح يسوع ترنّ في أجواء الدنيا وأثير الزمان “تعرفون الحق والحق يحرركم” ( يو32:8) و”لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد…”(متى 10: 28) ولا تهتموا إنْ سرقوا منكم أموالكم ومقتناكم ومناصبكم وكراسيكم وجاهكم فالحقيقة ستبقى حقيقة مهما ألبسوها ثياب الصفاء المزيف والاستحقاق المباع والكمال المفقود، والفساد المنّزه، ودعوة السماء المزورة في الافتراء، فالسماء لا تتكلم في مسيرة الزمن بل تُصدر حكماً في نهايته، بقولها “تعالوا يا مباركي أبي رثوا المُلْكَ المُعَدّ لكم منذ تأسيس العالم” ( متى 34:25) فلا نخافهم وإنْ قالوا عنا نصارى وكفّار… أليست هذه الحقيقة!!.
بوصلة السماء:
وفي الإنجيل المقدس كتاب الحياة المفتوح في مسيرة الإنسان وخلاصه مساحة أولى لمفهوم المواطن والانتماء، مفهوم الحقيقة والعدل، مفهوم المسامحة والغفران، إضافة إلى أكبر مساحة ألا وهي المحبة والحب حتى بذل الذات… هذا الابداع في قيمة الحياة منحها الله للإنسان حيث نفخ فيه، وأرسل روحه، فجعلنا في ملكوت جديد ودعانا حاملي بشرى المحبة والخلاص، وجعلنا والصليب مسيرة الألم من أجل حقيقة القيامة في الحياة فقد قال:”مَن آمن بي وإنْ مات فسيحيا” ( يو25:11). فالمشكلة أننا أضعنا بوصلة السماء وأتينا بدلها بوصلة الجحيم، وجعلناها حقيقة مزيّفة، وأصبحنا نتعاطى مع الجنة وكأنها مزرعتنا وحقلنا، نُدخل إليها وإليه، مَن نشاء ونسجلها بأسماء شياطين لأنه هكذا أردنا وهكذا فَتَونا بين جنة السماء وجنة الإنسان، وبدأنا نفسر فنطيع أحلامنا بمفهومنا، ونقرأ آياتِنا بألسنتِنا وعيونِنا، وصممنا على السير في ظلام السيرة والمسيرة بعد أن نصّبنا أنفسنا أسياداً وبامتياز، وأصبحنا لا نرى حقيقة الكتاب المفتوح من أجل الحقيقة، وحقيقة الصليب من أجل الخلاص. وفي ذلك أقولها: مهما حصل، ومهما قيل، ومهما كُتب، ومهما أُنزل، ومهما ومهما…، سيبقى المسيحي وفياً لإنجيله وأميناً لحمل صليبه، ففي ذلك تكمن الحقيقة مستسلماً لرجاءٍ لا يخيب.
أفرامها ويعقوبها:
ما نحتاج إليه أن نتعلم طريق الحكمة فلا نخاف من هبوب الإعصار ورياح الاضطهاد حتى لو كان السبيل رسالة الاستشهاد.والبابا بندكتس يقول في هذا الصدد ” المسيحي قبل كل شيء شاهد والشهادة لا تتطلب فقط تنشئة مسيحية ملائمة لفهم حقائق الايمان بل تنشد ايضا حياة متوافقةمع هذا الايمان نفسه للرد على متطلبات اناس زمننا ” ( الكنيسة في الشرق الاوسط فقرة 67) فالحب لأرضنا صبغة عماذنا وشهادتنا ، وقلوبنا تفيض بنِعَم إيماننا ولا أجمل!!!. أيجوز أنْ نفنى ونموت وننكر حب أرضنا فنشارك في اقتلاع جذورنا التي زمّرنا لها سنين عديدة وأنشدنا فيها تراتيل المحبة للوطن وقالات الإيمان بأفرامها ويعقوبها وغيرهم، ومن المؤسف أن يكون ذلك قد سبّب في خوفنا وفزعنا وعدم تلاحمنا… أخاف من سلطان الدنيا على الذات ومن والي الخلافة على حقيقة الصياد.
عوسج وشوك:
نعم، كل يوم تتفاقم معاناتنا ويتعمق عوزنا وتزداد إهاناتنا وتهميشنا، ويكبر ألمنا نفسياً واجتماعياً وفكرياً. وهاجس المستقبل وما يحمله إلينا في طيات مسيرته يُورق نومنا ويبلبل أهداف أفكارنا ويشتّت أمنياتنا ونُمسي ونُصبح ونُضحي سؤالاً بلا جواب، وإذا ما كان الجواب فكله حسرات وآهات، وأصبحنا عمياناً ولا نرى وأفواهاً ولكنها بكماء وألسنة ولكنها بلا نطق وحديث، وصَدَقَ قول المسيح:”لهم آذان ولا يسمعون ولهم عيون ولا يرون” ( متى 13:13) ، وأصبحت حياتنا لا تُنبت إلا عوسجاً وشوكاً ولماذا كل هذا!!!… أليس ذلك دليل وضياع وتشويه للصورة الحسنة التي خلقنا فيها إله إبراهيم وإسحق ويعقوب… واله اسمعيل ..الاله المحب والغفور!!!… أليس ذلك ضياع للقيم بمفرداتها ودمار في وصمة عار على جبين المنادين باسم الله وباسم القيم وحقوق الإنسان بعناوينه المتعددة في إبادة بشرية وإنسانية، كما تاهت حقوق الحيوان والنبات والذي لم تؤذيه شراك النار لا زال متسلقاً في مسارات فكره الضيقة في غايات وأنانيات وفي حياة حاقدة وكريهة وتحت أنظار منبر قادة العالم المزيَّف ورؤساء الأزمنة، عبيدِ الدنيا، وكراسي الصفوف، أمكنةِ الغش والرياء، وقراراتِ كبار العالم وحكّامِه. وأمام هذا الشر كلِه ، والتجارة المزيفة هذه تبقى كلمة المسيح ترنّ في أذان المخلصين، حاملي حقيقة الحياة “السماء والأرض تزولان وكلامي لا يزول” ( متى 35:24)
الخاتمة
نعم، تلك حقيقة الحياة، ومعها لن نكون عبيداً لسياسات خارجة عن إرادتنا، والسكوت ما هو إلا علامة الردّ والرفض ليس إلا… فبئس وطن لفظ أبناءه وسارت قوافلهم وفي أحمالها يأس وقنوط. لذا فلا خيار لنا إلا الصمود والبقاء في أرضنا كي لا نضيّع تاريخاً رافقناه في أيامه ورافقنا في مسيرة حضارتنا وبنائنا، وكُنّا له شهوداً وإيماناً، وحملناه في قلوبنا رسالة ومحبة كما هو الحال مع المسيح ربنا وصليبه المقدس… وهذا هو صليبنا… فمَن خسر أرضه خسر كل شيء.
فالضرورة هي الوجود المسيحي في بلدان الشرق أوسطية، كما إن الرجولة ما هي إلا أن تجعل الناس يعيشون بأمان ورجاء لأن المستقبل هو لِمَن يزرع الرجاء في القلوب… فالأرض أرضنا، ولنا الحق فيها، ونحن فيها أصيلون منذ ألفي سنة ولا يجوز إنكار المسيح ، ولا يجوز الرحيل في ازقة الحياة تائهين وكأننا لا نملك أرضاً ولا مسكناً ، فأرضنا ، أرض الميعاد ، أرض الله والأنبياء ، ونحن أصحابها ، فلا نسيلُ دموعَ أرضنا بسبب جرمنا وتدميرنا لذراتها ، إنه تراب مقدس ونحن أبناء هذا التراب مهما لوّنه الاشرار وهذه تجربة المسيح الثالثة ” قال له ابليس : “أعطيك كل هذه الممالك إن خررت لي ساجدا” ، أجابه ربنا يسوع : “للرب الهك تسجد وإياه وحده تعبد” (متى 1:4-11).. نعم مع المسيح الرب نقولها كلمة وبشرى وحقيقة فللرب السجود وبه يليق العبادة وسنبقى ننشد ونزمّر قالات ايماننا بافرامها ويعقوبها مهما كان برديصانها ليس إلا .. نعم وآمين.