“الوصيّة الأخيرة” هو كتاب البابا بندكتس السادس عشر، الذي هو كناية عن سيرة ذاتيّة جُمعت أفكارها جرّاء مقابلات مع الصحافي الألماني بيتر سيوالد. يبدأ الكتاب بتذكّر بندكتس طفولته في ألمانيا خلال عهد هيتلر، ثمّ يغطّي بداياته ككاهن وصولاً إلى تعيينه أسقف ميونخ، فالمشاكل التي واجهها خلال حبريّته وهزّت العالم الكاثوليكي. نذكر أنّ الكتاب سيُنشر في بريطانيا والولايات المتّحدة في تشرين الثاني المقبل.
وبناء على ما ورد في مقال أعدّه دايفد ف. باريت ونشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني، يشير ناشر الكتاب إلى أنّ البابا المتقاعد يتطرّق في الكتاب إلى النزاعات خلال حبريّته، مشيراً إلى أنّ “إصلاح البابوية والفاتيكان بوجه خاص تخطّيا قدرته في سنّه”.
من ناحية أخرى، ستتمّ ترجمة السيرة الذاتية من قبل اللاهوتي في جامعة القديسة مريم في توينكنهام جايكوب فيليبس، وهو مدير برنامج اللاهوت في الجامعة المذكورة. وكان فيليبس قد قرأ الكثير من النصوص الألمانية التي تعود إلى فترة تكوّن أفكار راتزينغر بين الثلاثينات والأربعينات لأجل أطروحته. كما ويعلّم فيليبس اللاهوت في معهدين ضمن لندن، بالإضافة إلى جامعات أخرى. وقد قال فيليبس: “يشرّفني أن أساهم في نشر هذا الكتاب للعالم الناطق بالإنكليزية. أشعر أحياناً بالاندهاش لعملي على نصوص بهذه الأهمية، ولقُربي من البابا بنفسه. آمل أن أتمكّن من نقل بلاغة خطابه وصدقه المباشر”.
زينيت