وقع رئيس تجمع لجنة الدفاع عن مسيحيي الشرق في بلجيكا واوروبا الدكتور سيمون نجم كتابه بعنوان “مسيحيو الشرق” في جناح مكتبة “انطوان” ضمن معرض الكتاب الفرنكوفوني في “نيو بيال”، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والروحية والفكرية والاجتماعية.
وأوضح نجم أن “الكتاب هو خلاصة لكل الرحلات والبعثات التي قام بها التجمع الى مناطق الازمات حيث يتعرض المسيحيون للتهجير والظلم، وخصوصا في سوريا والعراق ومصر وفلسطين بهدف لقاء المسيحيين الذين يعيشون المعاناة، والسماع الى مطالبهم”.
وقال: “أقام التجمع عدة مشاريع تنموية بهدف توفير بعض الخدمات الصحية والتعليمية والانسانية من مادية وغذائية لكي يبقون في اراضيهم وبلادهم. اضافة الى العمل من اجل عودة المهجرين الى ديارهم بعد ان تم ترميم بيوتهم. حيث تم اعادة حوالي 5 آلاف عائلة الى سهل نينوى. بالتعاون مع مؤسسات انسانية اوروبية مختلفة”.
أضاف: “إن هذا التجمع يعمل على جمع المساعدات من دول اوروبية مختلفة حيث نقوم باحتفالات من اجل جمع التبرعات لترسيخ المسيحيين في بلادهم الاصلية والحفاظ على تنوعها الانساني والديني. لأنه اذا زال مسيحيو الشرق من اراضيهم يكون الخطر اكبر على لبنان التعددي والمتنوع”.
وتابع: “إن التجمع قد تأسس سنة 2013، ومعترف به من الدولة البلجيكية والاتحاد الاوروبي وهو يجمع ممثلين عن كل الكنائس الشرقية من كلدان واشوريين وغيرهم من كل الطوائف المسيحية الموجودة في بلجيكا واوروبا بما فيهم الموارنة والروم الملكيين الكاثوليك الى الكنيسة البلجيكية نظرا للخطر الذي تهدد الوجود المسيحي في الشرق، ابان عمليات القتل والتهجير التي مارستها داعش بحق مسيحيي العراق في الموصل وسهل نينوى”.
وأشار نجم الى أن “فكرة الكتاب أتت من اجل توجيه الشكر لكل من ساعد في هذه البعثات ومن اجل حماية المهجرين واسماع صوت مسيحيي الشرق الى اوروبا، وقد توصلنا الى كتاب قيم يلخص كل النشاطات التي قام بها التجمع ويتضمن لمحات تاريخية ووقائع حيقيقة عن المعاناة وظروف الحياة الخطرة والصعبة التي يعيشها المسحيين في السنوات الاخيرة من ظلم مارسه تنظيم داعش”.
وقال: “كان اهتمام فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لافتا بالكتاب وعند سماعه به اتاح لنا بموعد للقاء فخامته، حيث كان لقاء غنيا جدا وقد اتضح لنا متابعة واطلاع فخامته الكبيرين على واقع مسيحيي الشرق وما تعرضوا له في العراق في الموصل ونينوى لافتا الى ضرورة تجذر هؤلاء في بلادهم ليبقى الشرق التنوع والتعددي، ففخامة الرئيس من موقعه هوالمدافع الاول عن الوجود المسيحي في الشرق. وكذلك البطريرك الراعي استقبلني وأبدى اعجابا كبيرا بنشاط التجمع وبمضمون الكتاب”.
وطنية