بدأ سينودس كنيسة السريان الكاثوليك، أعماله في المقر البطريركي في دير الشرفة في درعون أمس، برئاسة البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، ويستمر حتى مساء الخميس المقبل، ويُختتم بجلسة مشتركة يشارك فيها بطاركة كاثوليك وأرثوذكس.
وفي افتتاح السينودس دعا يونان “جميع المسؤولين والذين في يدهم سلطة القرار إلى انتخاب رئيسٍ للجمهورية، بغية توطيد الاستقرار وتفعيل المصالحة الشاملة الصادقة في لبنان”. وقال: “ما من أحد من اللبنانيين المخلصين ومن أصدقاء لبنان يقبل باستمرار الفراغ في سدّة الرئاسة وقد زاد على السنة، مع ما يتسبّب فيه من تفكّكٍ في المؤسّسات الدستورية والعامّة، ومن خرابٍ وفقرٍ وفوضى، وشعورٍ بالخيبة العميقة من المواطنين”.
وناشد “جميع الأحزاب اللبنانية والمرجعيات الدينية، أن يبغوا أوّلاً وأخيراً خير لبنان، ويسعوا إلى تطويق النزاعات المكشوفة كما الخفية، فيُنتخَب رئيسٌ للبلاد ويوضع قانون جديد للانتخاب، دعماً للدستور وحفاظاً على الصيغة التي توصّل إليها أسلافهم. فيشعّ لبنان حضارةً وازدهاراً، ومنارةً لمحيطه في شرقنا هذا المتخبّط والمهدَّد بهويته وكيانه”. وصلّى بطريرك السريان الكاثوليك “من أجل إنهاء الصراعات المفجعة في سوريا والعراق بالطرق الديبلوماسية، لإيجاد الحلول السياسية التي تنبذ كلّ أنواع العنف”. واعتبر أنّ “من حقّنا، بل من واجبنا أن ندعو جميع المقتدرين الشرفاء إلى أن يدحروا عن أهلنا وشعبنا قوى الظلامة والظلم، ويمنعوا برابرة الشرّ والهمجية في عصرنا هذا، من الاستمرار في القتل والتنكيل والسبي والتهجير والهدم والتدمير في سوريا والعراق. فليس من واجبٍ أقدس من أن يدافع الإنسان بكلّ الوسائل المتاحة عن نفسه وعرضه، عن أرضه وموطنه وإيمانه”.
وعبّر عن سروره ومعه آباء السينودس بعودة الأب جاك مراد إلى الحرية، وصلّى من أجل إطلاق جميع المخطوفين، من المطرانين يوحنا ابرهيم وبولس يازجي والكهنة والعلمانيين، ومن بينهم أبناء القريتين، وقرى الخابور في الجزيرة السورية”.
النهار