في حديثه حول أعمال الجمعية الثالثة لسينودس الأساقفة حول العائلة قال مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فيديريكو لومباردي في حديثه الى إذاعة الفاتيكان أنه يحيي الأعمال التي أنجزت وهي تختلف عن باقي السينودسات التي عقدت لأنها ليست حلقة مغلقة بل هي مرحلة من مسيرة الكنيسة المعمقة، من مسيرة جماعة، وذلك بحسب ما ذكرته مراسلتنا آن كوريان.
شرح لومبادي أن البابا اختار هذا الموضوع لأن قضاياه معقدة ويصعب التعامل مع الموضوعات المثيرة المطروحة والتي تتعلق بالحياة وهي تتأرجح ما بين العقائدية والمذهبية. أشرك البابا الكنيسة بهذا الموضوع على كل أصعدتها فهو استشار اولا الجماعات المحلية ومن ثم الكرادلة في الكونسيستوار وبعدهم كل رؤساء المجالس الأسقفية والآن دور الرؤساء بإيصال نتائج الأعمال الى الجماعات المحلية لإعادة البحث بالموضوع في السينودس المقبل.
أصغى البابا الى الجميع تاركًا لهم حرية التحدث وأفسح المجال لكل المداخلات وهو ألقى فقط كلمة في ختام الأعمال من دونها “لما اكتمل السينودس” برأي لومباردي، فهذه الكلمة شكلت مفتاح قراءة الإيمان والتي تعبر أيضًا عن صراحة البابا. لطالما شعر الأب الأقدس بثقة قوية بالروح القدس وبقدرة الكنيسة على البحث عن الخير بطريقة تتصل بطبيعتها الروحية: “إن التمييز في الإيمان هو “المفتاح الحقيقي” لفهم كل عملية السينودس … وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى الثقة والاعتقاد بأن الجمعية ستصل من خلال هذا المسار إلى وجهة إيجابية للكنيسة.”
هذا ورأى الأب لومباردي عنصرًا إيجابيًّا في دينامية السينودس فقال أنه خطوة أساسية تشير الى دينامية قوية للتواصل وما ميز هذا السينودس كثيرًا هو مستوى الشفافية والتواصل بين الحاضرين وتأسف الى أنه في بعض الأحيان كانت أصداء الصحافة غير متوازنة، وركزت فقط على قضايا معينة، مثل تقدم المطلقين من المناولة والمثلية الجنسية.
هذا وشدد أيضًا على أن العالم الخارجي ينقصه مستوى الفهم في الإيمان وأضاف، يجب أن نفهم حقا “أن البابا يريد للكنيسة أن تتقدم، والكنيسة في الواقع تسير بحرية، وبقدرة الاستماع المتبادل ولكن أيضا مع ثقة كبيرة ومن دون خوف “، مؤكدًا أن الحاج الذي يسير باحثًا إرادة الله، يجهل بطريقة أو بأخرى متى سيحدث ذلك ولكنه يعلم انه سوف يذهب في الاتجاه الصحيح إذا استمر في اتباع تعليمات الرب بثقة.
نانسي لحود / زينيت