بدأ سينودس الفاتيكان حول العائلة مناقشاته أمس والتي تستمر ثلاثة اسابيع لمعالجة ثلاث مسائل تمزق الكنيسة الكاثوليكية، وهي المطلقون الذين تزوجوا مجدداً والمساكنة والمثلية الجنسية.
ودعا البابا فرنسيس الاساقفة في السينودس الى عدم اعتبار اجتماعهم “برلماناً” حيث يلجأ المشاركون الى “المفاوضات والمشاورات والتسويات” انما “الكنيسة جامعة”.
والاحد خلال قداس افتتاح المجمع الثاني في غضون سنتين حول العائلة، حدد الحبر الاعظم المناقشات التي ستستمر حتى 25 تشرين الاول . واكد مجددا التعاليم الكاثوليكية عن ابدية الزواج، الذي يحتفل فيه بالضرورة بين رجل وامرأة، وذلك في خطاب شديد اللجهة لطمأنة المحافظين. لكنه حذر ايضاً من ان الكنيسة “تخون رسالتها” اذا أقفلت ابوابها في وجه “أي شخص يقرع طلباً للمساعدة”.
ومن غير ان يذكر الاشخاص الذين يعيشون وضعا “غير شرعي” من وجهة نظر الكنيسة الكاثوليكية (المطلقين الذين تزوجوا مجددا، المساكنة من دون زواج، مثليي الجنس)، قال البابا الارجنتيني إنه ليس وارداً أن “نشير بالاصبع للحكم على الآخرين” لان الكنيسة لديها “واجب السعي لعلاج الازواج المجروحين”.
وأعاد من وجهة النظر هذه التذكير بواجب الرحمة، منددا بـ”كنيسة مغلقة الأبواب لتصبح عائقاً بدل أن تكون جسراً”.
كما دعا الروح القدس الى توجيه النقاش في هذا “الفضاء المحمي”، الذي يجب ان يكونه السينودس، لان النقاش سيكون عاصفاً على ما يبدو نتيجة الانقسامات العميقة.
النهار