سيرة حياة القديس أندراوس الرسول تقع بين هاتين الأيقونتين… ما بين دعوة الرب له، وأيقونة صلبه واستشهاده. لقد دعاه الرب وعيَّنه ومعه أخاه بطرس ضمن مَن اختارهم للرسولية.. وقد اتخذ الرب سفينتهما كمنبر لتعليم الجموع.. جعلهما صياديْن للناس؛ فتركوا كل شيء وتبعوه، ممسكين بشبكة كرازة الملكوت الرسولية (ها قد تركنا كل شيء وتبعناك)..
أعدهما الرب وتلمذهما بالتعليم والمعايشة والخبرة ومعاينة بشارة الملكوت والمعجزات الإلهية الباهرة، معاينين عظمتة وشاهديْن لقيامته ولتدبير خلاصه، ثم رأياه حيًا ببراهين كثيرة وبعلامات مُلزِمة، ومكثوا حتى نالوا قوة الأعالي، ثم ذهبوا أمامه ليعملوا لحساب حصاد الملكوت الأبدي، مِنْ دون زاد ولا زواد…
فذهب أندراوس الرسول للكرازة في مقاطعات أسيا الصغرى وبلاد البحر الأسود في روسيا.. وكذلك كرز في نواحي اليونان؛ بكل معرفة وكل حكمة روحية كوعد الله الصادق. وأخيرًا نال إكليل الشهادة مصلوبًا على صليب بشكل (x) المعروف بإسم crux decussate وقد عُرف كشفيع للكنيسة الروسية واليونانية. ومعروف أيضًا في بريطانيا واسكتلندا.
طوباك أيها التلميذ الحقيقي أندراوس الرسول لأنك نلت أكاليل الرسولية والشهادة التي لا تفنىَ ولا تضمحل. طوباك لأنك مختار من العارف قلب كل أحد؛ وقد عاينت العظمة الكلية وصرت من الأعمدة والأساسات؛ ضمن رسل الحمل. طوباك لأن فمك خزينة ملكية وحياتك صفحة عمل رسولي.. حملت إنجيل الخلاص ببشارة الفرح ومناداة الإنجيل، وقد حاربت وحوشًا وكرزت وأكملت بختم شهادة دمك.. ذكصولوجية حب، مصطبغًا بصبغة العهد الجديد.
اطلب من الرب عنا لكي يرفع عنا الأتعاب ويكملنا حتى النفس الأخير.