أقام “اللقاء الوطني – حركة فكرية إنسانية” و”لجنة ميراث في البال”، حفل اصدار وتوقيع كتاب “اثمن من العصافير”، والذي يتضمن قصائد نثرية وقصصا قصيرة من واقع حرب السنتين للاعلامية الاديبة شادية الحاج، برعاية النائبة بولا يعقوبيان وحضورها، في قاعة المحاضرات في بلدية الجديدة – سد البوشرية، وحضور رئيس البلدية انطوان جبارة، الدكتور طوني ضو، الدكتورة ربى حبيب، الدكتور جان جبور، الاديبة مي سمعان وفاعليات.
بداية النشيد الوطني، ثم تحدثت الاديبة جانيت سمعان وعرفت بالكتاب الذي يتحدث عن حرب السنتين بأسلوب راق، تلاها جبارة قائلا:”ان الشمس لم ترجع ولم يبق منها الا خيوطها المنسوجة من الشعر، لأنه وحده الباقي بعد سقوط غرناطة وبغداد واثينا وروما وبيزنطية، لانه اللهب المشع في عيون الامم، فلا أمة تبقى اذا لم يحسبها الشعر، بدليل أن شعراءنا وادباءنا وفنانينا هم من خلدوا لبنان الجميل وحملوا إلى العالم أجمع”.
ضو
اما ضو فتحدث عن الحاج التي “غادرت بلادها خريجة كلية التربية، حاملة إلى استراليا الحرف الذي انطلق من بلادها، من جبيل إلى المقلب الثاني من العالم، لتشع هناك ادبا وشعرا وتوقف الوطن الذي احبت”.
جبور
من جهته توقف جبور عند الكتاب الذي “ركزت فيه الحاج على العصافير التي تذكرنا بالزمن الجميل، مواعيدنا إلى كنف الطبيعة بكل ما تحمله من سلام وطمأنينة وراحة بال، بتنا نفتقدها في زمننا هذا”.
اما نهاد حايك، فتناولت في كلمتها دور الحاج في الغربة ومسيرتها الطويلة في الادب، هي التي غادرت بلادها حاملة كل ما تحويه اللغة العربية من كنوز وضعنا في كتابها اثمن من العصافير.
يعقوبيان
بدورها، أشادت يعقوبيان بالحاج وبدورها الأدبي وكتابها اثمن من العصافير “الذي يتحدث عن فترة صعبة من تاريخ لبنان، علينا أن نتعلم منها لنأخذ عبرت تقوينا في الحاضر والمستقبل على المستويات كافة”.
الحاج
وختاما، سألت الحاج عن قيمة الزمن لو لم يحمل لنا روح الأمكنة وقدرة التحول وفتنة، مؤكدة “على قول العالم الفرنسي انطوان لا فوازييه ان “لا يولد شيء، لا يضيع شيء ،الكل يتحول”.
واذ “رأت اننا في بلدان العالم نبقى غرباء رغم الحفل التقليدي الرسمي العالي المستوى الذي تدعو إليه الحكومات المضيفة بمناسبة منحها الجنسية للمهاجرين الجدد، أكدت أنه سرعان ما يصبح الغريب في لبنان مواطنا واخا وصديقا”، مشددة “ان اللبنانيين الخارجين من لبنان جغرافيا ليسوا غرباء، لانهم يستنشقون من الوطن جمال صوره وسطوة حضوره”.
وعادت إلى “الماضي الى لبنان الثقافة والفكر والمنتديات، لان لبنان ليس فقط، لبنان الحجر والمعالم السياحية”، لافتة إلى أن “ما حملناه من لبناننا الماضي نعيده اليكم قبل فوات الأوان وقبل أن يسرق منا ما حسبه الآخرون مسروقا”.
وأخدت كتابها لكل “من سقطوا في ساحات القتال والمعارك من أبناء الوطن وهم أبرياء شرفاء، رغم أن القبعات لم ترفع لهم ولم تنحن الكؤوس اكراما لشهادتهم ولم تصدح الحناجر الأناشيد العزة والكرامة.
ثم وقعت كتابها بمرافقة موسيقية ومعزوفات بلال الفنان التشكيلي جان جبور.
وطنية