قبل مدة حاول وزير الاعلام رمزي جريج إحداث تغيير في ادارة “تلفزيون لبنان” لكنه لم ينجح لألف سبب وسبب.
وعرض على مجلس الوزراء لائحة تضم ثلاثة اسماء لم تتمكن من اختراق “الفيتوات” المتبادلة ما بين الافرقاء. وبعدما اتسع الجدل حول وضع التلفزيون، وسلك طريقه الى لجنة الاعلام النيابية، تقرر مجدداً احداث التغيير.
ولأن قرار تعيين مجلس إدارة جديد سيصطدم مجددا بـ “فيتو” ينطلق من وزراء الرئيس ميشال سليمان الثلاثة، بعدما ابلغ الرئيس السابق للجمهورية سائليه انه عيّن المدير الحالي في حكومة وقع مرسومها قبيل انتهاء ولايته وانه يتمنى ابقاء الوضع على ما هو في عهد الحكومة الحالية، واسوة بمواقع كثيرة شاغرة او منتهية الولاية القانونية، لجأ جريج إلى خيار إخضاع عملية التعيين للآلية التي يعتمدها مجلس الخدمة المدنية بالنسبة إلى تعيين موظفي الفئة الاولى، بعكس ما عمل له في الفترة السابقة، وسيعتمد عبر إجراء مقابلات شفهية مع المرشحين المتوافرة فيهم شروط التعيين، مع لجنة تضم كلاً من وزير الدولة لشؤون الإصلاح الإداري ووزير الاعلام ورئيس مجلس الخدمة المدنية، ليصار بعد جوجلة الاسماء إلى رفع الاسماء للتصويت عليها في مجلس الوزراء، على أن يعين مجلس الادارة في الجلسة نفسها، والذي يضم خمسة اعضاء موزعين على الطوائف.
لكن مصدرا متابعاً افاد “النهار” ان الظروف لا تبدو مهيأة لمثل هذا التعيين، اذ ان التعيين الحالي تم بأمر قضائي، وقد تتطلب العودة عنه مراجعة القضاء، وثانيا ان فتح باب التعيينات معقد جدا، لان المطالبات بتعيينات مقابلة في مراكز شاغرة تفتح على الحكومة باباً مشرعاً للريح، خصوصاً بعد العرقلة التي باتت تضربها ويمكن ان تفجرها من الداخل.
النهار