بتاريخ 12 آذار 2016 تمّ تدوين أعجوبة شفاء لمى مالك في سجلّات أعاجيب القديس شربل في دير مار مارون #عنّايا، تحت رقم 83. وجاء في المحضر بحسب الأب لويس مطر، مدوّن الأعاجيب، ما ملخّصه أن “السيدة لمى جهاد مالك زوجة جورج كيروز من مواليد 1987، مقيمة في ساحل علما تعمل كمحاسبة وهي أم لولدين، أجرت عملية قيصريّة لولادة ابنها منذ 9 أشهر، بعد مدة، ذهبت إلى المستشفى وأجرت صورة شعاعيّة وتبيّن تفتق داخلي في الجرح ووجود كيس كبير على الرحم ولحميّة على الكبد”.
ويضيف الأب مطر في حديثه لـ”النهار”، أنها “كانت في منزلها وفيما هي تشاهد التلفاز وتعاني من آلام شديدة شاهدت تقريراً عن الأعجوبة التي شفى بها القديس السيّدة دافني غوتيريز في أريزونا في الولايات المتّحدة وردّ إليها بصرها”.
لمى تروي شهادتها
وفي حديث لـ”النهار” تروي لمى شهادتها، وتقول: “في الأوّل من كانون الثاني من هذا العام شعرت بآلام شديدة لأيّام متتالية وذهبت إلى المستشفى وتمّ تشخيص ما أعاني منه، وكنت بحاجة لعلاج لمدّة ثلاثة أشهر قبل قرار الخضوع لعمليّة. حينذاك تعرقلت أوراق المعاملات، وكان الـ22 من كانون الثاني، حيث شاهدت التقرير عن شفاء السيّدة العمياء في أريزونا”.
وتتابع “صحيح أننا عائلة ملتزمة بحركة “التجدد بالروح القدس” والذهاب إلى الكنيسة لكنني لم أصلِّ إلى القديسين سابقاً من أجل شفائي. استوقفتني أعجوبة الولايات المتّحدة فخاطبت #مار_شربل قبل خلودي إلى النوم وصلّيت له من أجل السيّدة غوتيريز كي يكون شفاؤها شهادة لكل انسان غير مؤمن. غير أنّ القديس تراءى لي في الحلم ليلتها وشعرت بحضوره وشاهدت يده تمرّ على بطني حيث بدأ الكيس بالخفقان بقوّة، وسمعت صوتاً يقول لي: “بدي ياك إنت وعيلتك تكونوا نور بين الناس”. نهضت من الحلم وأحسست بيدٍ تمسكني، فتأكّدت في قرارة نفسي أنه تمّ شفائي”.
مشروع جديد لحياتها
في السياق لفتت لمى إلى أنها “زارت المختبر وخضعت لصورة شعاعيّة بعد أسبوع، وتبيّن شفاؤها إذ اختفى الكيس وتقطّب الفتق الداخلي”. بعد ما حدث معها قصدت دير عنّايا وصلّت للقديس شربل وشكرته وتبلّغت من الأقارب أنّه عليها تدوين الأعجوبة، فعادت إلى الدير في 12 آذار، حاملة معها ملفّها الطبيّ وتقارير الأطباء، ودوّنت الأعجوبة بحضور الأب مطر.
للمصادفة، حدث في اليوم نفسه الذي قصدت فيه لمى الدير لتدوين الأعجوبة التي نالتها، أن وصل شخص من أريزونا يحمل ملف أعجوبة عودة البصر للمرأة العمياء غوتيريز، التي كانت السبب في صلاة لمى وشفائها.
وتختم لمى “أشعر بمسؤوليّة تجاه ما حدث معي، وأنّه عليّ أن أشهد للربّ وسط هذا العالم سواء في عملي ومع عائلتي وفي حياتي ومن خلال تبشير الآخرين”. ولدى سؤالها عن عدم خطورة وضعها وأنّ العمليّة لم تكن طارئة ولم تكن حياتها بخطر فلماذا تدخّل القديس لشفائها؟ أجابت “للربّ مشروع لكلّ منّا وقد شفاني بواسطة القديس شربل. في السابق لم أكن أصلّي لأجل نفسي كي أشفى، لكنّ الرب يعرف ما الأفضل لنا وطرقه وحكمته تختلف عن طرقنا وحكمتنا وهو يعرف ما نحن بحاجة إليه، إذ له مشروع لكل انسان، وأنا وجدت مشروع الله لي ودعوته وهو أن أكون له شاهدة وتلميذة”.
النهار