قال رئيس مجلس أساقفة إيطاليا إننا ننتظر الكثير من هذا اللقاء وأشار إلى أن الكنيسة ومن خلال اهتمامها الدائم والشغوف بتنشئة الشباب، أرادت أن تقترح عليهم “خبرة تربوية كبيرة”. فالسير معًا أساسي إذ يتيح لهم التعرف على بعضهم البعض وعيش أوقات صمت وخبرة إيمان. ونقلا عن صحيفة “أوسرفاتوريه رومانو” الفاتيكانية، أضاف الكاردينال باسيتي أن مائة وعشرين أسقفًا يرافقون الشباب سيرًا على الأقدام باتجاه روما وسلط الضوء على خبرة القيام بمسيرة حج، مشيرًا إلى أن الكنيسة ومن خلال السينودس القادم أيضًا تريد الإصغاء إلى الشباب، ولاسيما إلى شكوكهم. نريد الإصغاء إلى صرخة الشباب – قال رئيس مجلس أساقفة إيطاليا – مذكّرا بأن السينودس القادم يتمحور حول الشباب. وتابع: نريد قبل كل شيء الإصغاء إلى الرسالة التي سيوجهها البابا إلى الشباب. كما وتخللت المؤتمر الصحفي مداخلة للكاهن ميكيلي فالابريتي المسؤول عن المكتب الوطني لراعوية الشباب في مجلس أساقفة إيطاليا سلط الضوء فيها على حماس الأبرشيات التي أعدت مسيرة الحج هذه بدقة وعناية، وحماس الجمعيات والحركات أيضًا، وتوقف عند برنامج اللقاء مشيرًا إلى الحوار المباشر مع البابا فرنسيس يوم السبت القادم في تشيركو ماسيمو استعدادا للسينودس القادم، وأشار إلى أن كنائس عديدة ستبقى مفتوحة من منتصف الليل وحتى السادسة صباحا حيث سيشارك الشباب في أوقات صلاة وتأمل. وفي اليوم التالي، الأحد الثاني عشر من آب أغسطس سيكون الشباب في ساحة القديس بطرس للمشاركة في القداس الذي سيترأسه الكاردينال غوالتيرو باسيتي. ومن ثم سيلتقي البابا فرنسيس الشباب مجددا ويتلو صلاة التبشير الملائكي.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الشباب قد انطلقوا من أبرشياتهم سيرا على الأقدام في الثالث من آب أغسطس الجاري، وتدخل هذه المسيرة في إطار مبادرات ينظمها مجلس أساقفة إيطاليا في ضوء الاستعداد للجمعية العامة العادية الخامسة عشرة لسينودس الأساقفة المرتقبة من الثالث وحتى الثامن والعشرين من تشرين الأول أكتوبر عام 2018 حول موضوع “الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات”، كما وفي إطار الاستعداد لليوم العالمي الرابع والثلاثين للشباب المرتقب في باناما من الثاني والعشرين وحتى السابع والعشرين من كانون الثاني يناير من عام 2019 حول موضوع “أَنا أَمَةُ الرَّبّ فَليَكُن لي بِحَسَبِ قَولِكَ” (لوقا 1، 38).
وطنية