في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِلجُموع: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَواتِ، كَمَثلِ شَبَكَةٍ أُلقِيَت في ٱلبَحر، فَجَمعَت مِن كُلِّ جِنس. *
فَلَمّا ٱمتَلَأَت، أَخرَجَها ٱلصَّيّادونَ إِلى ٱلشّاطِئ. وَجَلَسوا فَجَمَعوا ٱلطَّيِّبَ في سِلال، وَطَرَحوا ٱلخَبيث. *
وَكَذَلِكَ يَكونُ عِندَ نِهايَةِ ٱلعالَم، يَأتي ٱلمَلائِكَةُ فَيَفصِلونَ ٱلأَشرارَ عَنِ ٱلأَخيار. *
وَيَقذِفونَ بِهِم في أَتّونِ ٱلنّار. فَهُناكَ ٱلبُكاءُ وَصَريفُ ٱلأَسنان. *
أَفَهِمتُم هَذا كُلَّهُ؟» قالوا لَهُ: «نَعَم». *
فَقالَ لَهُم: «لِذَلِك، كُلُّ كاتِبٍ تَتَلمَذَ لِمَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، يُشبِهُ رَبَّ بَيتٍ يُخرِجُ مِن كَنزِهِ كُلَّ جَديدٍ وَقَديم». *
وَلَمّا أَتَمَّ يَسوعُ هَذِهِ ٱلأَمثال، ذَهَبَ مِن هُناك. *
*
يلقي المسيح شباكه في العالم ويجمع كل أنواع القلوب. دعوته دعوة شاملة وكونية. يعبّر عن رجاء الله الذي يمنح الرجاء للبشر. الشباك تجمعنا ونحن، بأعمالنا الصالحة أو الطالحة، نقرر مصيرنا إما أن نسمح للمسيح أن يجتذبنا إلى ذاته وإما أن نرفضه ونرفض ملء الحياة. هذا المثل يعلمنا، بحسب ما تقول المؤلفة الكتابية روزالبا مانس: “تحدي الخلاص الذي هو القلق الإيجابي الذي يحث الإنسان حتى آخر نفس. الرسالة إيجابية: طالما نحن أحياء، هناك رجاء”.
Zenit