زحلة – دانييل خيـّاط / النهار
23 أيلول 2015
عشية انتخاب راعٍ جديد لأبرشية زحلة وبعلبك للروم الأرثوذكس خلفاً للمتروبوليت اسبيريدون خوري الذي استقال بداعي السن، تشهد الأبرشية شدّ حبال بين فريقين من أبنائها، على الاقلّ، لايصال مرشحهم إلى سدة الأبرشية. وكل فريق يزكي مرشحه عبر كتب ومراسلات، مدعـّمة بالتواقيع، الى البطريرك يوحنا العاشر وأعضاء المجمع الإنطاكي. الفريق الاول يطالب بالمعتمد البطريركي لدى موسكو الأسقف نيفن صيقلي (79 عاما)، انطلاقا من أنه “صاحب خبرة وكفاءات وعارف بشؤون البقاع”، والفريق الثاني يتجنب التسميات ولكنه يريد “اسقفاً شاباً يمكنه وضع برنامج عمل لتطوير الأبرشية ولديه من السنين أمامه ما يكفي ليسهر على تنفيذ برنامج عمله”.
وكان الفريق الأول، الذي يضم كلاً من النائب جوزف معلوف، والنائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، عقد اجتماعاً الأسبوع الفائت في “فندق قادري الكبير” انتهى الى الآتي: “شخصية راعي الابرشية العتيد أهمية قصوى في لمّ الشمل، مما يحتمّ اختيار راع يتمتع بالكفاءة والحزم ويستطيع فرض احترامه على الجميع، ويتمتع بالالمام التام بشؤون أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما فضلا عن التحلي بالحكمة والدراية، إضافة الى التقوى والإيمان والكفاءة لضبط الإدارة في مؤسساتها. وإننا إذ نصلي أن يلهم الروح القدس المجمع الانطاكي المقدس في اجتماعه المقبل حسن اختيار راع لأبرشيتنا، نرى أن سيادة المطران نيفن صيقلي، المعتمد البطريركي في موسكو، وابن مدينة زحلة، العارف بشؤونها وشؤون البقاع الروحية والمدنية، يتمتع بالمزايا والكفاءات المطلوبة والمناسبة لتولي رعاية الأبرشية ويفرح قلوب المؤمنين فيها”.
في المقابل عقد الفريق الثاني الذي ينشط الشباب في صفوفه، سلسلة اجتماعات وانتهى الى وضع قائمة من المواصفات ترضي طموحهم بأسقف جديد معتبرين أن “خصوصية أبرشية زحلة الدينية والاجتماعية والثقافية تستدعي أن يكون الأسقف المنتظر أسقفاً فيه عزم الشباب وروحهم، يستطيع أن يواكب النهضة الروحية والعمرانية الحاصلة في الأبرشية، ذلك أن الأسقف الشاب يمكنه وضع برنامج عمل لتطوير الأبرشية ولديه من السنين أمامه ما يكفي ليسهر على تنفيذ برنامج عمله، وليس من الصواب بمكان أن نتكلم عن مرحلة انتقالية، وكأن عمل الروح القدس قد توقف والكنيسة عاجزة عن إيجاد أسقف شاب ملتهب بالمحبة الإلهية، وأن يكون المثال الصالح لأبنائه في الأبرشية، وعفيف النفس، مترفعاً لا ينزلق إلى محبة الفضة، ومقداماً مدافعاً عن إيمان الكنيسة الأرثوذكسية وعن أبنائه وعن حضورهم المسيحي وشهادتهم ودورهم في القطاعين العام والخاص، ويعمل على تثبيتهم في أرضهم، ويكون محباً للرهبنة والعمران”.