حاضر المتروبوليت ديمتري شربك عن موضوع الحياة مع المسيح في كنيسة رقاد السيدة في بلدة التليل في عكار، وذلك في إطار سلسلة محاضرات الصوم التي ينظمها مركز عكار في حركة الشبيبة الأرثوذكسية برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور، وحضور الكهنة الارثوذكس، ورئيس اقليم “كاريتاس” عكار الاب الكرملي ميشال عبود، وحشد من المهتمين.
بعد كلمة ترحيب لكاهن الرعية الاب نكتاريوس، قا المتروبوليت شربك: “إن الحياة مع المسيح تكون في كل الأماكن. والمعمودية هي القاعدة الاولى، للحياة المسيحية، أما القاعدة الثانية فهي الميرون، والثالثة هي المناولة. وهكذا نزرع البذرة، من خلال هذه الأسرار الثلاثة”.
اضاف:” نحن في الكنيسة الأرثوذكسية نعطي هذه الأسرار مع بعضها، وبعد ذلك المطلوب من الإنسان أن ينمو في المسيح، علما أننا وللأسف لا ننمو روحيا وفق نمونا الجسدي”.
تابع:” ففي كثير من الأحيان، نتقدم جسديا ونبقى روحيا كما نحن. هل ندرك اليوم ما معنى قول الرسول إن عشنا أو متنا فللرب نحيا ونموت؟ هل نترجم هذا القول في احزاننا؟ في مواجهتنا للموت؟ علينا أن نواجه الموت ليس كبقية الناس. وعلينا أن نعمل لحضور المسيح في أفراحنا وعائلاتنا وكل مفاصل حياتنا”.
واكد “ان المسامحة والمغفرة من رموز القوة في حياتنا المسيحية. ومن نقاط ضعفنا عدم ادراكنا لذلك. الحياة مع المسيح هي الغاية العظمى لكل إنسان مسيحي، ويستقيها من الانجيل، وقد جاء المسيح لنعيش الحياة الفضلى، ومن دونه لا نستطيع ذلك. إذا قررت أن تتبع المسيح وهذا خيار شخصي، ويقول لك الرب إذا أردت أن تتبعني…أما حين تقرر أن تتبعه فلا يعود الكلام بصيغة التخيير إذا أردت، بل يقول، وبصيغة الأمر، كونوا قديسين كما أن أباكم هو قدوس”.
وختم:” مسؤوليتي كمؤمن تحتم علي الالتزام، ولا يمكنني أن أقارب الجهاد من وجهة نظر شخصية، لا يمكنني أن أصوم على هواي، وأصلي على طريقتي، فيما المطلوب الانسجام مع الجماعة وخبرة الآباء لنا في سيرة القديسة مريم المصرية المثال في الانتصار على الخطايا مهما كانت كثيرة، والعائق الثاني الذي يمكن أن يبعدنا عن المسيح، بعد الخطايا، عادة أو صداقة غير محمودة، والعائق الثالث الاستشعار بصعوبة الطريق، أما العائق الرابع والأهم فهو تأجيل التوبة”.
وختم: “من امتيازات الحياة مع المسيح عيش البنوة مع الله، الطمأنينة الداخلية والسلام، والحياة الأبدية. أما بعدنا عن المسيح فيعطينا الموت الكامل، حيث يذهب الإنسان إلى البكاء وصرير الأسنان. هناك مسيحيون بالإسم فقط، وأحيانا يجدف على المسيحيين بسببهم. والنوع الثاني هم المسيحيون بالمظاهر وهؤلاء يسمون بالمرائين، يقولون شيئا ويتصرفون بشيء آخر، والنوع الثالث هم المؤمنون الذين يسعون حقا ليكونوا نور العالم وملح الأرض”.
وطنية