وطنية – ترأس المدبر العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب أيوب شهوان الاحتفال بعيد مار يوحنا المعمدان في بلدة رشميا والذي يعتبر ثاني أقدم دير للرهبانية المارونية في لبنان بمشاركة المونسنيور جوزف مرهج، رئيس الدير الاباتي باسيل الهاشم، لفيف من الرهبان، وحضور النائبين فؤاد السعد وهنري حلو، السيد نجيب السعد، ورؤساء البلدية السابقين والمختار دياب حبيقة ورئيس رابطة الشبيبة الرشماوية سعد الياس وحشد من المؤمنين.
وألقى الأب شهوان عظة بعد الانجيل المقدس قال فيها: “كم نحن بحاجة الى صوت غير اصوات البشر، صوت يأتينا من السماء ويعيد الينا البسمة والرجاء ويذكنا كما يعني اسم زكريا أن الله يتذكرنا ولن ينسانا”.
اضاف :”في هذا اليوم المبارك وإكراما لهذا الشهيد الذي إسمه يوحنا المعمدان المنذر بالحق والصوت الصارخ، علينا من هذا الدير المبارك الذي عاد صوت الجرس ليصدح فيه للمرة الاولى منذ التهجير، علينا إكراما لمار يوحنا وإكراما لآبائنا وأجدادنا وأمهاتنا الذين ضحوا من اجل الوطن أن نعيش ما كان يدعو اليه يوحنا المعمدان وهو أولا التوبة لأن كل واحد منا مقصر في مكان ما”.
وتابع:” نحن بتنا أقلية في لبنان ولكن متى كانت الرسالة تتكل على الجماهير الغفيرة؟ الرسالة العظيمة بحاجة الى فرد مثل يوحنا والى مجموعة صغيرة وبقية باقية مثل ال 12 رسولا الذين قلبوا الكون رأسا على عقب. كنيستنا بحاجة الينا، وطننا لا بل أوطاننا الشرق الاوسطية بحاجة الينا. وقد وصلت للتو من روما حيث كنت مشاركا في مؤتمر حول الشرق الاوسط على مدى ستة ايام حيث كان الحديث ماذا يجب أن تفعل ايها المسيحي في اوروبا والشرق ولبنان كي لا نجعل الكنيسة تنتهي. لا نريد أبدا أن يصبح الشرق الاوسط خاليا من الحضور المسيحي، وأنا أذهب الى أربيل وأرى بؤس المسيحيين المهجرين. ولهذا السبب نطلب من الجميع كبارا وصغارا، مسؤولين وغير مسؤولين أن نعمل يدا واحدة حتى نقف على رجلينا ونوقف الضعيف بيننا، وعلينا أن يكون صوتنا كصوت مار يوحنا المعمدان، ونحن أتباع يسوع المسيح الذي لم يتراجع عن قول الحق حتى لو وصل الى الجلجلة في نهاية الامر، وكان يعلم ان الجلجلة ليست النهاية، فاليهود اعتقدوا أن الموت على الصليب هو النهاية، إنما الواقع أن القيامة هي النهاية ونؤمن أن كنيستنا ستقوم وأن المسيحيين سيبقون في لبنان وفي كل الشرق بشفاعة مار يوحنا وبشفاعة أمنا العذراء مريم”.
وختم مهنئا الاباتي الهاشم وجمهور الدير وكل من تيمن بإسم يوحنا، وقال:” نصلي لمنطقة الجبل خصوصا كي تعيش دائما الشهادة للمسيح مع كل جيراننا من أي طائفة كانوا حتى نعود ونبني مع بعضنا البعض المحبة والسلام كي يكون ليس فقط كنيستنا بل وطننا الحبيب لبنان رسالة وشهادة للمحبة والسلام”.