الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” وفيه أبواب اقتصادية وعسكرية وصحية وتربوية وإجتماعية ورياضية. وكتب رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام إفتتاحية العدد بعنوان “لم نحب لبنان يوما”، وجاء فيه:
أرجموه، أرجموه. نحمل الحجارة بأيدينا ونرجمه من شماله إلى جنوبه، من شرقه إلى غربه. نرجمه بابتسامة غريبة عن وجوهنا، عن تعاليمنا. نرجمه بلا شفقة، بلا رحمة، بلا ارتعاشة ضمير. اتهموه بأنه يفوح عطرا أزعج أنوفهم. اتهموه بأنه يضيء منارة في ظلماتهم. اتهموه بأنه جعل نفسه رسالة محبة.
أرجموه، أرجموه. فرحنا بالحجارة، فرحنا بأنينه لأننا لم نحبه يوما كما يجب أن نحبه. لم نحبه لبنانا كبيرا لأننا كنا نخاف أن نتشارك الرغيف وكنا نخاف أن نتشارك التاريخ. لم نحبه لبنانا مسيجا لأننا لم نؤمن به يوما وطنا نهائيا. لم نحبه لبنانا قويا لأننا زرعنا أفكارا وأوطانا في داخلنا أقوى من الوطن. لم نحبه لبنانا سياديا وغنيا لأننا كنا نسرقه كمن يسرق نفسه وجعلناه محتاجا ومدينا. لم نحبه لبنانا مزدهرا لأننا لا نستطيع أن نتخلى عن أنانيتنا وغرورنا وبطولاتنا الجوفاء. رجمناه ورجمناه حتى غطت وجوهنا الدماء، حتى تشوهت عظامنا وبقينا نرقص رقصة أهل الكهف.
أرجموه، أرجموه. ألم تنته الحجارة بعد؟ ألم يحن الوقت لنستيقظ من غيبوبتنا؟ آن الأوان لنقتنع بأنه الوطن الأول والأخير، وأنه الوطن الوحيد. آن الأوان لنقتنع بحدوده وعلمه ونشيده. آن الأوان لنقتنع بأنه فوق مصالحنا وجشعنا وأحقادنا. آن الأوان لنقتنع بأنه أكبر من أوطاننا الصغيرة، وأنه أكبر من أطماعنا الشخصية. آن الأوان لنقتنع بأنه وحده القادر بمؤسساته الأمنية والعسكرية على حمايتنا وحماية أرزاقنا. آن الأوان لنحبه كما هو، لأننا إذا أحببناه يصبح قويا، يصبح غنيا، يصبح سياديا ويصبح نهائيا. آن الأوان لنرسم غدا جميلا من أجل أجيالنا. لن نقتل الحلم في عيون أطفالنا. لن نهدم قصور الأمل بين أيديهم. لن نحمل الحجارة لنرجم بعضنا البعض. آن الأوان لنشبك أيدينا من أجل البنيان، من أجل الإنسان. آن الأوان لنكتب مصيرا واحدا، لنصرخ صرخة واحدة ضد كل الأشرار. آن الأوان لنطرد اللصوص من الهيكل. آن الأوان لنعرف أن حب الوطن يحررنا”.
وفي العدد حوار صريح مع وزير الإقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري طمأن فيه اللبنانين أن لا خوف على إقتصاد لبنان. ومواضيع تتعلق بنشاط المدير العام اللواء عماد عثمان الذي يصب في تطوير التعاون بين مديرية قوى الأمن الداخلي في مختلف المجالات مع مؤسسات محلية وأجنبية.
وفي العدد موضوع يتعلق بالمخدرات الرقمية وسبل مواجهتها وآخر يتعلق بالمرأة القوية وكيف ينظر إليها الرجل.
فتى الأمن
كما صدرت مجلة “فتى الأمن” التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد.
يذكر ان مجلة الأمن، مجلة شهرية تصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع المديريات العامة لأمن الدولة والدفاع المدني والجمارك.
وطنية
