الأب طوني خضره
مقالتي هذا الأسبوع هي بيان إتحاد أورا وهو:
حول التعرض للمطران موسى الحاج
“إتحاد أورا”: سلطة عدوّة لشعبها
مرّ الغزاة وبقي لبنان
اعتبر “إتحاد أورا”- الذي يضم “الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة” (أوسيب لبنان)، “لابورا”، “نبض الشباب” و”أصدقاء الجامعة اللبنانية”- أن التعرّض للمطران موسى الحاج انمّا هي خطوة إضافية من الممارسات السلطوية المعادية للشعب والكيان، وتؤكد المسار الانحداري لسلطة عدوّة لشعبها وتسيء استخدام القضاء والمؤسسات الأمنية. واعتبر بيان الاتحاد أن استهداف الكنيسة المارونية انما لأنها حجر الزاوية في بناء الوطن ورمز صموده. وجاء في البيان:
“ان خطوة التعرض للمطران موسى الحاج انما تندرج في مسار ممارسات سلطة عدّوة لشعبها، حرمته من مقومات الحياة الضرورية، وأوصلته الى أن يعيش في الظلمات وان يشحذ رغيف الخبز، ونقطة الماء وحبّة الدواء، فلا عجب أن تتعرّض الآن لرمز من رموز الكنيسة المارونية المؤتمنة على الكيان والتي ينظر اليها الشعب كملاذ أخير تنتشله من براثن منظومة سياسية فاشلة وفاسدة وتعيد اليه كرامته وعزته وتعيد الوطن الى مساره التاريخي الصحيح.
“ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشعب اللبناني ان تتحرك الأجهزة الأمنية والقضاء لمحاكمة من نهب ثروات البلد، وسرق تعب الناس وجنى عمرهم، وتوقف ولو فاسدا واحدا، وتتابع التحقيق في تفجير المرفأ الذي دمّر نصف العاصمة وأوقع 230 قتيلا، اذا بالقيمين على السلطة يستخدمون القضاء والأجهزة الأمنية في مسارات أخرى معادية للشعب وتعمّق الانهيار العام.
“وسواء كان التعرّض للمطران حاج من باب تخبّط السلطة في أداء خاطئ ومشبوه سائد منذ سنوات في كل الميادين، وسواء كان مقصودا كرسالة الى بكركي، فان ذلك يدين هذه السلطة ومن يديرها ويزيد من عزلتها، وهي لن تفلح من النيل لا من الاحرار ولا من رموز الوطنية. فالتاريخ شهد مراحل مماثلة من التعرّض للشعب اللبناني سواء في العهد المملوكي، او العهد العثماني، وقد مرّ الغزاة وبقي الكيان. ولن يتمكن متسلطو اليوم وادواتهم المحلية من ثني مسيرة الشعب اللبناني المتطلع دوما الى الحرية والاستقلال.
“ان الكنيسة المارونية كانت وستبقى حاملة تطلعات هذا الشعب، لن يخيفها غاز ولن تعير اهتماما لأبواق أدوات الغزاة، فهي الصخرة التي بني عليها الوطن، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.”