يشجّع القديس فرنسيس دي سال الجميع على المشاركة في هذا النوع من الصلوات بصورة يوميّة
قد تكون عندنا الرغبة بتخصيص بعض الوقت كلّ يوم للصلاة لكن الحياة تُشغلنا وقلّما نستطيع القيام بذلك. وقد نصلي في بداية نهارنا لكن لا نسمح لهذه الصلاة بأن تخترق ما تبقى منه.
ومن الحلول لذلك تلاوة صلوات قصيرة فنوجهها كأسهم حب للّه خلال النهار.
يتطلب هذا النوع من الصلاة ثوانٍ قليلة لكن قد يكون له أثر عميق جداً على حياتنا.
ويشجع القديس فرنسيس دي سال الجميع على المشاركة في هذا النوع من الصلوات بصورة يوميّة.
“إطمح بشكل دائم الى اللّه… من خلال سهام قويّة توجهها من القلب الى القلب، تأمّل في جماله واطلب مساعدته واركع عند أقدام الصليب، اعبد طيبته، تحدث معه بشكل دائم عن خلاصك، قدم روحك له آلاف المرات في اليوم،، صوّب عينك الداخليّة على طيبته ومد يدَيك كما يمدها طفل صغير لأباه، فيقودك… ازرعه في روحك وقدم من قلبك آلاف المبادرات لإشعال محبة اللّه فيك.”
وفي حين هناك صلوات كثيرة كُتبت على مرّ القرون، يُشير القديس فرنسيس دي سال الى ان أفضل هذه الصلوات هي تلك النابعة من القلب.
قد يقول المرء على سبيل المثال “أحبك يا يسوع” كلّما استطاع خلال النهار أو “شكراً يسوع” عندما يحصل شيء جيد أو “سامحني يا يسوع” عندما يُخطئ.
ويذهب القديس فرنسيس دي سال أبعد بعد بقوله انه علينا بلقيام بذلك بعض النظر عن وضع حياتنا الروحيّة.
“لا يستطيع أحد دون هذه الصلوات عيش حياة تأمليّة حقيقيّة وستكون حياته غير مثاليّة: دونها ليست الراحة سوى كسل والعمل سوى تعب ولذلك أحثكم من القلب على اعتمادها وعدم التخلي عنها أبداً.”
يعمد شخص مغرم حدّ الجنون بشخص آخر الى ارسال الرسائل له بشكل مستمر طيلة النهار. هكذا، علينا أن نرسل رسائل حب للّه ونحن في خضم أنشطتنا اليوميّة. من شأن ذلك أن يساعدنا على توجيه كلّ أمورنا نحو اللّه كما وقد ينقذنا من الاغراءات التي قد نختبرها.
خُذ ٥ ثوانٍ الآن للصلاة الى اللّه وإرسال “سهم” حب باتجاهه.
أليتيا