تراس رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت يعقوب خليل صلاة الهجمة وقداس الفصح في كنيسة رقاد والدة الاله في الدير، بمعاونة الارشمندريت يعقوب الخوري، رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بورفيريوس جورجي، الاب سيرافيم داوود ولفيف من الشمامسة، وخدمت جوقة المعهد بقيادة جيلبير حنا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بمستشاره طوني ماروني، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور ميشال نجار، منسق محافظة الشمال في الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس فواز نحاس، رئيسة الصليب الاحمر في الكورة دورا حيدر، اعضاء اخوية القديس اغناطيوس الانطاكي، الاسرة البلمندية، شخصيات سياسية، تربوية، اجتماعية وحشد من المؤمنين غصت بهم قاعات الدير وباحاته الخارجية، حيث وضعت شاشات عملاقة عملت على نقل القداس من داخل الكنيسة.
بعد الانجيل المقدس، القى خليل عظة نقل فيها معايدة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، “صاحب هذه الدار”، متمنيا له سنين عديدة.
وقال: “اليوم يوم القيامة، وقد سمعنا الانجيل، يعلن فيه الملاك لحاملات الطيب ان يسوع الناصري قام”، مشيرا الى “ان يسوع عرف باسم الناصري اي المصلوب قام. وهذه الكلمات تلخص جميع تدبير الله الخلاصي”، مشددا على “اهمية التعلم من الانجيل، من كلماته التي فيها روح الله”. متوقفا عند اسباب خوف حاملات الطيب لانهن كن امام معاينة الهية، معاينة عمل الله، امام حضور الهي. مثلما حدث مع مريم العذراء حينما جاءها الملاك قائلا لا تخافي يا مريم، كما قال ايضا لزكريا، ولانبياء العهد القديم لا تخافوا انا معكم. لادخال الطمانينة الى قلوبهم. لان الانسان لا يستطيع ان يحتمل المعاينة الالهية، يمتلكه الخوف لانه ليس امام عمل بشري بل امام عمل الله”.
وشدد على ان “عمل الله يجب ان لا يعيقه اي انسان بعد الان. لا سيما ان من اعاقه مات”.
وتطرق الى العجائب التي قام بها السيد المسيح، ومن ثم تحذيره تلاميذه، واظهاره مجده لهم حينما تحول الى نور، وان كل ما كان يقوم به لم يكونوا يدركوا ابعاده، وانه سيموت ويقوم حقيقة من بين الاموات. لذلك منحهم بهذا كله اشارات لتقوية ايمانهم، وعدم الخوف حينما يعلمون بصلبه”.
وركز على ان المسيح “كان من خلال العجائب يظهر لهم حقيقته وقدرته الفائقة ليقويهم. وكان دوما يعلمهم ويقول لهم انه سيصلب ويموت ويقوم في اليوم الثالث، ليشهدوا لقيامته التي سبق وبشر بها”.
وراى ان “الاناجيل تناولت تعاليم المسيح وكرازته لتؤكد ان كل شيئ كان وفق مشيئة الله، وفق ما اعلن عنه واراده، ليقال عند قيامته من بين الاموات حقا قام. وبهذا يهدي الناس الى الايمان المسيحي بان يسوع هو معطي الحياة، ان يسوع غالب الموت كما نحن نردد ما ردده سابقا تلاميذه حينما شاهدوها حقا قام الرب”.
وختم خليل: “اننا اليوم بهذا الايمان الرسولي، بهذه الصفة نحتفل بالعيد، وبكل خشوع وايمان نقول المسيح قام حقا قام”.
ووزعت بعد المناولة ضيافة الفصح على الجميع.
وكان رؤساء الرعايا، اضافة الى الارشمندريت خليل وكهنة وشمامسة الدير، استقبلوا الشعلة المقدسة على قرع اجراس الدير وسط الترانيم الدينية وخشوع المؤمنين. وانطلقوا بها للاحتفال بقداس العيد كل في رعيته.