أقيمت صلاة بمناسبة أسبوع “الصلاة من أجل وحدة الكنائس”، في كنيسة سيدة الانتقال، في حي الضهر في بلدة القبيات، تحت شعار “محبة المسيح تحثنا على المصالحة” (2 قورنتوس 5: 14-20)، بدعوة من رعية سيدة الانتقال، وبمشاركة الكهنة الموارنة والأرثوذكس والكاثوليك، والجمعيات الرهبانية النسائية والرجالية والمؤمنين في منطقة الدريب، حيث تشارك الجميع في صلاة مستوحاة من الطقسين الأنطاكي الماروني والأنطاكي البيزنطي.
بعد تلاوة الإنجيل، كانت كلمة لخادم الرعية الخوري نسيم قسطون، أشار فيها إلى ان أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس “يفتتح في 18 كانون الثاني في تذكار قيام كرسي بطرس في روما، ويختتم في 25 كانون الثاني وهو تذكار إيمان بولس الرسول”.
كما أشار إلى أن الصلاة السنوية في منطقة الدريب، لهذه المناسبة، “مستوحاة من التراثين الأنطاكي السرياني الماروني والأنطاكي البيزنطي”. وقال إن عنوان صلاة هذه السنة “محبة المسيح تحثنا على المصالحة”، يقود إلى السؤال: “هل نحن متخاصمون لنتصالح؟”، مردفا “الحياة اليومية تجيب على هذا السؤال، فنحن نعيش معا ونبني جسور مودة وأخوة، ونحول غنى التعدد إلى كنز روحي يترجم محبتنا لله بأساليب متعددة. فما صلواتنا المشتركة أو المتعددة، سوى خطوات في طريق تؤدي إلى نبع الحياة الواحد وهو المسيح”.
واستطرد قائلا: “فإن كان الاختلاف هو في التعدد، فهو ليس خصاما ولا انقساما، وإن بقيت خطوات بسيطة لنتابع السير في طريق واحدة، ولو بأثواب زهية عدة هي كنوز تقاليدنا العريقة التي، في هذه المنطقة، تشرب من نبع أنطاكيا الذي قال فيه يوما، أحد أكبر الساعين إلى توضيح مفهوم “الشراكة الكنسية”، الأب المستشرق الراحل جان كوربون، بأنه سيكون باب وحدة الكنيسة العريض ومفتاح تنظيم التعدد في كنيسة واحدة، جامعة مقدسة رسولية”.
أضاف: “أستعير هنا من تصريح للبابا فرنسيس، في 19 كانون الثاني 2017 حول موضوع وحدة الكنيسة ما يلي: “إن المسكونية الحقيقية هي مرتكزة على الاهتداء المشترك إلى يسوع المسيح باعتباره ربنا ومخلصنا. إن اقتربنا منه نقترب بذلك إلى بعضنا بعضا أكثر فأكثر. في خلال هذه الأيام، دعونا نصلي بشكل أكبر للروح القدس حتى نستطيع أن نختبر هذا الاهتداء الذي يجعل من المصالحة ممكنة… نحن لسنا منقسمين بل متحدين على درب الوحدة الكاملة”.
بعد الصلاة، تشارك الجميع في لقاء محبة في صالون الرعية.
وطنية