نحن اليوم ، نقف أمامك ، أيتها الملكة ، أجل ، الملكة ، والدة الله العذراء مريم الكلية القداسة والكاملة الطهارة ، نُعلّق عليكِ رجاءناكما على مرساةٍ أمينةٍ وراسخة .نُكِّرس لكِ عقلنا وجسدنا ، بجملته : نريد أن نُكرّمكِ ” بمزامير وتسلبيح وأغانٍ روحية ” ، بقدر ما نستطيع ، لأن تكريمك بحسب مقامكِ يفوق استطاعتنا . إذ صحّٓ بحسب القول المأثور ، أن ما يُقدّم من إكرامٍ إلى سائر الخِدم هو دليل محبةٍ لسيّد الكلّ ، فهل يُمكن إهمال إكرامكِ ، انتِ والدة سيّدكِ ؟ ألا يجبُ أن نتطلّبه برغبة ؟ بهذا نُثبتُ بالأحرى تعلّقنا بربّنا . وماذا اقول ؟ يكفي من يحفظون تذكاركِ بتقوى ، أن ينالوا موهبة ذكراكِ التي لا تُقدّٓر : فهو لهم ذروة الفرح الدائم . أيٓة غبطةٍ وأيُّ خبرٍ لا يملأ من يجعل من عقله المقرّ الخفي لذكركِ المقدّس ؟