رفعتِ الجامعة الأنطونيّة هذه السنة الستارة عن اسم علَمِها على جداريّ’ أعلامِها في احتفاليّةٍ جمعتِ الشرقَ بالغرب، والشعرَ بالديبلوماسيّة بتكريمها العَلَم الشاعر السفير صلاح ستيتيّه، شاعر الضفّتين، حضرها عدد من الشخصيات والمثقفين والشعراء، وأهل الجامعة.
“ماءُ الشعرِ نارُه” عنوان الاحتفاليّة التكريميّة انطلقت بمقابلة مصوّرة مع ستيتيّه في دارته الاثريّة من القرن السابع عشر في فرنسا (تروبلاي سير مولدر) عُرِضَ منها ثلاثون دقيقة أجراها معه المشرف على برنامج “إسم عَلم” الاعلاميّ بسّام برّاك في مكتبة ستيتيّه وحديقة بيته ودارته، كما كانت محطة مؤثرة في المكان الاخير حيث يشيّد سفيرُ الشعر ضريحَه ليعود ذات يوم الى الطبيعة والأرض.
وتصدر الاحتفاليّة كتابٍ عن دار نشر الجامعة الأنطونيّة حول صلاح ستيتيّه وهو العاشر من ضمن سلسلة “إسم علم” ضمّ شهاداتٍ وبحوثاً من ثلاثة وثلاثين كاتباً بين بيروت وأوروبا في 400 صفحة، قدّمته الجامعة للحضور، ونُفّذ بالتعاون بين برّاك والدكتور نداء أبو مراد ووفاء كيروز.
وعبر ستيتيّه بكلمة بالفرنسيّة عن امتنانه للجامعة الأنطونيّة ورهبانها فشكرها على الاحتفاء به وقد جمعت حوله كوكبة من الكتاب والشعراء من جنسيات مختلفة، متوقفا عند “مهمَّة هؤلاء الآباء الذين تعهّدوا بفتح بيتهم المهدى إلى الله وجهدهم الكامل في خدمة التربية التي هي “الطريق الوحيد نحو النّضج من خلال المعرفة والانفتاح والواجب”.
وألقى الأبّاتي أنطوان راجح كلمة باسم الجامعة والرهبانية عبّر خلالها عن فخر الجامعة الأنطونية “بإضافة السفير صلاح ستيتيه، سفير الحرائق، والشاعر فكراً ودوزنة، اسماً علما عاشراً في ارثها، معلما وملهماً، داعيا الحضور الى “التمعّن بمضامين الكتاب وتذّوق طعم كلماته، لكشف الفكر الذّي يثريها، والمهارة التي تطوّعها”.
أمّا برّاك فقال: “هناك، في فرنسا، حيث يشتاقُ ستيتيّه دومًا للبنان، لوطنٍ احترفَ مأساتَه وبكاه سفيراً على صوت فيروز وهي تشدو “لبيروت”، راح الشاعرُ يضيءُ القنديل الغامض ليحجبَ العتم. في فرنساه، بقيت النار أمينة على الكلمة، توقدها وتنادي على المياه لترطّبَ حرارة المعرفة بسقسقة الابداع. وفي لبنانه الجامعة الأنطونيّة أمينة بدورها على اسم صلاح ستيتيه “إسمًا علمًا” تضمّه الى حَرمِها، فيه وله: “ماء الشعر ناره”.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | صلاح ستيتيّه مكرَّمًا في الجامعة الأنطونيّة “إسم علم” له “ماءُ الشعر نارُه”
الوسوم :صلاح ستيتيّه مكرَّمًا في الجامعة الأنطونيّة "إسم علم" له "ماءُ الشعر نارُه"