استقبلت مدينة صور باحتفال رسمي المطران الجديد على صور وتوابعها لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك ميخائيل أبرص خلفا للمتروبوليت جورج بقعوني. وسار المطران أبرص والمستقبلون الى كاتدرائية مار توما للروم الكاثوليك في صور.
بعد صلاة وترانيم دينية، تلا المطران بقعوني صك التولية الصادر عن البطريرك الثالث لحام، ثم ألقى المطران أبرص كلمة، شكر في مستهلها الحضور وشكر الله “الذي قاد خطاه منذ ان كونه حتى اليوم”. كما شكر البطريرك لحام وكل أعضاء السينودس الذين انتخبوه مطرانا على صور. وأعرب عن أمله في ان يكون عند حسن ظنهم، ووعد بالعمل من أجل نهضة الطائفة وازدهارها والعمل بجد ونشاط لمصلحة الكنيسة والابرشية ولبنان”.
وقال: “سأتابع مسيرة الاساقفة، وأكن لهم كل احترام وتقدير لما قاموا به من نشاط. سأسعى الى النهضة والازدهار نحو الافضل، وذلك بفضل دعمكم المعنوي ومساندتكم وعملكم معي يدا بيد”.
وحيا مدينة صور المدينة الاثرية التاريخية التي أسست المدن على سواحل البحر المتوسط وغيره، وصمدت في وجه الغزاة والمعتدين، وقال: “ان صور أقدم الكراسي الاسقفية زارها يسوع ونشر البشارة السعيدة، كما ان الرسل والقديس بطرس ساروا على دروبها. ان البحر بركة صور من الله ورسل المسيح بالذات كانوا صيادين. ان اهتمامنا سيكون بالصيادين في صور”، وتكلم عن تاريخ قانا ومكانتها حيث أولى عجائب السيد المسيح.
وقال: “لقد زرت قانا منذ سنوات وسررت برؤية هذه البلدة، وفرحت عندما رأيت ان مواطن من البلدة اسمه علي واهله يحافظون على المعالم المسيحية في قانا ويهتمون بالسياح ويظهرون وجه لبنان الحضاري. هذه هي حياتنا اللبنانية العيش معا والتضامن الحضاري”. وأشاد بتوجهات القادة السياسيين والروحيين الذي لا يألون جهدا للحفاظ على هذا العيش.
وحيا موقف الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي سلك النهج السليم المنفتح، وكانت له بصمات دامغة في كل حقل وميدان.
وركز المطران أبرص على “أهمية اتحادنا الذي يعني مجابهتنا معا للتفرقة والانتصار عليها. فخر لنا ان تكون منطقة الجنوب مثالا يحتذى في العيش والحياة المشتركة”.
وتناول الاوضاع في المنطقة العربية بعد ما سمي بالربيع العربي وقال: “طالما ان جارك بخير انت بخير. وان الاوضاع غير المستقرة تؤثر سلبا علينا ولا زلنا ننتظر انتخاب رئيس جمهورية وتنفيذ مطلب إقرار سلسلة الرتب والرواتب”.
وشكر الحضور ووسائل الاعلام وتلفزيون “تيلي لوميير” الذي نقل وقائع الاحتفال.
ثم تقبل المطران أبرص التهاني من المستقبلين الذين غصت بهم قاعات الكنيسة وساحة السرايا، ومن المهنئين: ممثل الرئيس نبيه بري النائب ميشال موسى، كامل دياب ممثلا الوزير محمد فنيش، النائبان عبد المجيد صالح وعلي خريس، السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، ممثل قائد الجيش العميد شربل بو خليل، ممثل مدير عام الامن العام العقيد محمد طليس، المطران شكر الله نبيل الحاج، المونسينيور شربل عبد الله، المطران جاورجيوس حداد، الرئيس العام للرهبانية الحلبية الباسيلية الارشمندريت نجيب طبجي، المتروبوليت يوحنا حداد، قائمقام صور محمد جفال، مأمور نفوس صور حسن عيديبي، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور حسن دبوق، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وفد من القوة الايطالية الدولية، مدير الضمان الاجتماعي في صور صلاح امون، فاعليات عسكرية وسياسية ودينية وحزبية.
وطنية