ترأس الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الاباتي بطرس طربيه قداس عيد القديس انطونيوس الكبير (أب الرهبان)، في كنيسة دير سيدة اللويزة في زوق مصبح، عاونه فيه آباء مجلس المدبرين في الرهبنة، وخدمته جوقة الرهبانية بادارة الاب شربل ابي راشد ومشاركة الاب خليل رحمة.
وبعد الانجيل، القى طربيه عظة تطرق فيها الى “دور الراهب في حياة الجماعة، واشتراكه الفعلي في سر الفداء”، وقال: “الراهب على غرار مار انطونيوس هو ابن الكنيسة في الايمان، انه من شعب الله، قبل ان يكون قائدا له، لقد اخذ كل مقومات حياته من الانجيل، ومن الكنيسة الام والمعلمة، وهو يخدمها في شهادة حياته، وفي عبادته اليومية لله، من خلال كل ما يقوم به، كونه شاهد للمسيح القائم من بين الأموات، امام اخوته، وامام كل الناس، معلنا بالكلمة والتصرف ان يسوع هو الخير الأول، والكنز الذي نترك لأجله كل كنوز العالم، المادية والمعنوية، لنغتني بفقر الكلمة المتجسدة”.
أضاف: “ان الراهب على شبه انطونيوس، هو علامة رجاء لشعب الله في التوبة والتقوى والبذل من اجل المسيح وكنيسته. وكونه بشري، فهو معرض للخطيئة كما كل انسان، ولكن ثقته كبيرة برحمة الله وحبه، ولذلك لا ينفك يثابر يوميا على اعمال التوبة من اماتات وصلوات وفحص ضمير لأجل ان يتصور المسيح في حياته ويتحقق فيه الخلاص”.
وذكر بأن “قداسة البابا فرنسيس اعلن العام 2015 سنة الحياة المكرسة بهدف تجديد حياة الرهبان من خلال استجواب الروح القدس والتفتيش عن إرادة الله في حياة المكرسين”، داعيا الى “الصلاة من اجل الرهبان والراهبات لكي يكونوا منارات نعمة، تظهر وجه المسيح في عالم يفقد معنى الله”، وقال: “تزدهر الرهبانية بالقداسة والخدمة وتكون ملحا للأرض عبر عودتنا الى جذور الهامات الروح التي جعلت من دعوتنا تحقيق مشروع الله الخلاصي، فيتجدد وجه الأرض، وينتصر الايمان ويخلص لبنان”.
وطنية