ترأس راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه، قداس عيد مار مارون في كاتدرائية شفيع الطائفة في سيدني، بمشاركة أساقفة الطوائف الشرقية وكهنتها ومطران بعلبك دير الأحمر حنا رحمة الذي يزور استراليا.
شارك في المناسبة، قنصل لبنان العام شربل معكرون، الوزير راي وليم ممثلا رئيس حكومة الولاية وعدد من الوزراء والنواب وممثلي الاحزاب والجمعيات والمؤسسسات والروابط وحشد من المؤمنين.
وألقى طربيه عظة قال فيها: “يطل علينا عيد أبينا القديس مارون هذه السنة كما في كل سنة، ويحمل معه زخما روحيا ودعوة واضحة وصريحة لتجديد الايمان بالله والعودة الى الينابيع الروحية، فنغتذى منها وننطلق لنشهد للانجيل في عالم اليوم كما شهد له القديس مارون في أيامه. ويترافق الاحتفال بالعيد هذه السنة مع زيارة أخينا صاحب السيادة المطران حنا رحمه، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر، الذي يقوم بتفقد أبناء أبرشيته في أوستراليا”.
أضاف: “أريد في هذا العيد أن أشارككم في إعلانات ثلاثة، لها أهميتها الكبرى على صعيد أبرشيتنا المارونية في أوستراليا:
أولا: إعلان توصيات المجمع الأبرشي الماروني الأوسترالي الأول، والتي سينشر في التقرير الكامل عن المجمع في عيد العنصرة أي في 9 حزيران 2019.
ثانيا: إعلان سنة الروحانية المارونية في أبرشيتنا تحت عنوان: مسيرة نحو القداسة في عالم اليوم. وتبدأ اليوم من هذا العيد المبارك إلى عيد أبينا القديس مارون 2020، وقد وضع برنامج خاص للأنشطة الرعوية والروحية خلال هذه السنة، تجدونه في المطوية على مداخل الكنيسة.
ثالثا: إعادة تنظيم معرض التراث الماروني في قاعة كاتدرائية مار مارون، هنا في ردفرن، الذي جرى إفتتاحه في نهاية القداس الالهي”.
وختم: “إنه ايماننا، وإنها محبتنا، وإنه رجاؤنا وعبادتنا الصادقة لله التي تجعل منا موارنة في عالم اليوم. فتاريخنا هو تاريخ شهادة البطاركة والنساك والرهبان والراهبات والعلمانيين القديسين، كما هو أيضا مكتوب بدماء الشهداء الأبرار. فمن القديس مارون الى اليوم، تاريخ عريق من الشهادة للرب يسوع والعيش المسيحي الملتزم، ولا بد لنا اليوم من العودة الى روحانية القديس مارون لننطلق من جديد في حياتنا الروحية والايمانية. من هنا المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقنا وهي مسؤولية الوفاء لهذا الارث الروحي والايماني. وهذا ما يدفعنا اليوم الى تلبية نداء عالمنا ومجتمعنا الذي يحتاج اليوم أكثر منه في ما مضى الى شهادات ايمان، ورسل سلام ومحبة، واضعين نصب أعيننا مثال شفعائنا القديسين وبخاصة أبينا القديس مارون”.
وطنية