أحيا “مجلس تلاقي الأديان”، للسنة الخامسة على التوالي، عيد بشارة السيدة العذراء في الجامعة الكاثوليكية في ستراثفيلد – سيدني، برعاية راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه وحضوره.
شارك في المناسبة، السفير الاردني علي كريشان، القنصل اللبناني العام شربل معكرون، رئيس مجلس الكنائس الشرقية في استراليا راعي أبرشية الروم الكاثوليك المطران روبير رباط، الشيخ مالك زيدان ممثلا دار الفتوى، الشيخ ملحم عساف ممثلا طائفة الموحدين الدروز، الشيخ ميكائيل غانم ممثلا رئيس المجلس الاسلامي العلوي، النائب الأبرشي المونسنيور مارسيلينو يوسف، المونسنيور باسيليوس جرجس قسموسا ورئيس دير مار شربل الاب لويس الفرخ، رئيس المجلس التشريعي جان عجاقة، وزير التعددية راي ويليامز، النائبان شوكت مسلماني وكوتني هوسوس ممثلة زعيم المعارضة لوك فولي، وممثلو الاحزاب والتيارات والجمعيات والروابط، بالاضافة الى المسؤولين في الجامعة الكاثوليكية البروفسورة ماري نيكلسون والدكتور نايجل زيمارمن.
استهل الاحتفال بالنشيدين اللبناني والاوسترالي، وبكلمة ترحيبية لكل من جيزيل ضوميط ونضال حمزة، ثم تلا الاب طوني موسى والدكتور مصطفى علم الدين صلاة مشتركة بالعربية والانكليزية.
طربيه
وبعد عرض شريطين مصورين للفنانتين تانيا قسيس وأمل حجازي في أنشودتين روحيتين، ألقى المطران طربيه كلمة حدد فيها “أبعاد عيد بشارة السيدة العذراء ليس عند المسيحيين فحسب، بل عند المسلمين أيضا وقد جاء ذكرها في أكثر من 54 آية قرآنية”.
وقال: “انها السنة الخامسة التي نحتفل بها بعيد سيدة البشارة، وهي مناسبة مباركة لكي نلتقي كل عام لتمجيد السيدة العذراء والصلاة من اجل السلام”، داعيا “المسيحيين والمسلمين الى إيجاد المزيد من فرص الحوار والتلاقي ومد الجسور للتلاقي بين الإخوة”.
واعتبر ان “اللقاء هو نتيجة مناخ الحريات الدينية في استراليا، وهذه الحريات تحتاج الى حماية دائمة”، مؤكدا انه “علينا كمسيحيين ومسلمين العمل من اجل السلام ونشر ثقافة المحبة والسلام في مواجهة التطرف والكراهية والارهاب”.
وختم شاكرا اللجنة المنظمة والجامعة الكاثوليكية ووزارة التعددية والشخصيات والمؤسسات الداعمة لهذا الاحتفال السنوي.
ثم كانت كلمة للبروفسورة نيكلسون عن عيد البشارة وأهمية إحيائه في اوستراليا كمناسبة لتعزيز فلسفة الحوار، فكلمة للوزير وليامز، أكد فيها انه يفخر بدعم هذه المناسبة لانها تجمع في زمن التشدد وتصهر في زمن التباعد، وقال: “ما يقوم به المطران طربيه ليس خدمة لمفاهيمه المسيحية فحسب، بل لعيشنا المشترك ولمفاهيم التعددية”.
ثم ألقى كل من الشيخ زيدان والمطران رباط كلمتين روحيتين عن معاني العيد والسيدة العذراء.
بعد ذلك كانت صلاة مشتركة اداها الشيخ غانم والمونسنيور يوسف، وبث شريط مصور عن قداسة البابا فرنسيس وأهمية حوار الأديان.
وفي الختام تلا السيد عادل الحسن صلاة روحية، واختتمت المناسبة بكلمة شكر ألقاها الدكتور ممدوح مطر. وأقيم كوكتيل شارك فيه المدعوون.
يشار الى ان المناسبة التي ينظمها “مجلس تلاقي الأديان” المؤلف من رجال دين وعلمانيين، تدعمه مؤسسة Maronite Care ووزارة التعددية والجامعة الكاثوليكية والهدف منها هو التشديد على أهمية حوار الأديان ونبذ التفرقة بين مكونات المجتمع.
وطنية