لمناسبة عيد القديس فرنسيس الأسيزي اليوم 4 تشرين الأول نقتبس أقوالاً أغنى بها المكتبة الروحية وننقل بعض محطات سيرته المذكورة على لسان توما من شيلانو “السيرة الأولى والسيرة الثانية للقديس فرنسيس الأسيزي” وبونافنتورا من بانيوريدجو “فارس الكمال الإنجيلي. السيرة المطوّلة لحياة القديس فرنسيس الأسيزي” هو من كان مغرمًا بالمسيح وأراد أن يتشبّه به كليًا حتى يصبح يسوع حقًا أساس حياته الروحية.
“نشكرك لأنك، مثلما خلقتنا باينك، كذلك، بحبك القدوس الذي به أحببتنا، جعلته يولد، إلهًا حقًا وإنسانًا حقًا، من الكليّة الطوبيى، القديسة مريم المجيدة، والدائمة البتوليّة”
“كبانٍ حاذق، راح فرنسيس يعمل على بناء نفسه على أساس التواضع كما تعلّم من المسيح. وكثيرًا ما كان يقول إنّ الابن الوحيد تنازل ونزل من علياء السماء إلى حقارتنا حتى يعلّمنا، وهو المعلّم والسيد، التواضع بالقول والعمل (س م 6/1).
“قدّم فرنسيس ذاته، كليًا، لله خالقه، وأحبّه بكلّ قلبه، وبكلّ نفسه، وبكلّ أحشائه. كان يحمله في قلبه، يسبّحه بفمه، ويمجّده بأعماله” (م ب 46 أ)
“طوبى للإنسان الذي يساند قريبه في هشاشته، بقدر ما يتمنى أن يسانده قريبه عندما يكون في حال مماثل” (ت 18/1)
“طوبى للخادم الذي لا يعدّ نفسه، عندما يعظّمه الناس، ويرفعونه، أفضل حالاً مما هو عندما يعدّونه حقيرًا، بسيطًا ومزدرًى. فالإنسان لا يساوي أكثر مما يساوي في عين الله. وطوبى للخادم الذي رُفع مرغمًا، ولكنه ظلّ يرغب في أن يكون تحت أرجل الآخرين”. (ت 19/1-2، 4).
“طوبى للخادم الذي يحب أخاه عندما يكون مريضًا، وغير قادر على مكافأته، مثلما يحبّه، عندما يكون معافىً، وقادرًا على مكافأته” (ت 24/1)
“تغيّر فرنسيس روحيًا، إنما لم يدع شيئًا من ذلك التبدّل يتسرّب إلى العالم الخارجي. وانعزل بعض الشيء عن ضجة العالم وعن التجارة، محاولاً الاحتفاظ بيسوع المسيح في قرارة قلبه. وكما يفعل التاجر الفطن، أخفى عن أنظار المشكّكين اللؤلؤة التي وجدها، وعمل سرًا على بيع كل ما يملك ليشتريها” (1 ش 6).
“استولى يسوع على فرنسيس كليًا. كان يحمل دائمًا يسوع في قلبه وعلى شفتيه وفي أذنيه، وفي عينيه ويديه، وفي سائر أعضائه” (1 ش 115)
زينيت