احتفلت لجنة العائلة في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك “عائلة من اجل المسيح”، بالذكرى الثالثة لتأسيسها، بقداس احتفالي أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة، ترأسه راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه الآباء جوني ابو زغيب، ادمون بخاش والياس ابراهيم، بمشاركة مرشد اللجنة الأب مارون غنطوس حشد من المؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، القى درويش عظة قال فيها:”قبل ايام، احتفلنا بعيد الجسد الإلهي، وكلنا تباركنا بوجود يسوع بيننا ومعنا، والصلاة التي نصليها قبل بركة القربان المقدس تلخص إيماننا بسر الافخارستيا. فأعجب العجائب كلها هي أن يرى الإله بجسد. وأعجب من ذلك كثيرا أن يشاهد على الصليب معلقا.أما مجموع العجائب كافة فهو وجوده الفائق الإدراك تحت الأعراض السرية. صنعت بهذا السر ذكرا لعجائبك كلها. ولنا في لقاء يسوع مع تلميذي عماوس شرحا كافيا لهذا السر العظيم (لوقا 24). المسيرة من بلدة عماوس على أورشليم بحدود 10 كم، دنا يسوع اليهما وحجبت أعينهما عن معرفته وكانا يتحدثان عن الذي حصل في أورشليم. عرفاه عند كسر الخبز. وضع لوقا هذا الحدث وكأنه يحتفل بالقداس الإلهي. لقاؤهما يسوع (مدخل القداس)، حوارهما معه حتى صار قلبهما متقدا (كلام يسوع في القراءات وشرحه في العظة)، كسر الخبز (تقديس الخبز والخمر والتناول)، بعد ذلك عادا الى اورشليم يبشران بقيامته (الكاهن يرسلنا في نهاية القداس للتبشير به، إذهبوا بسلام)”.
واضاف:”عائلة من أجل المسيح التي جمعتنا اليوم في هذا القداس الإلهي، هي خلية روحية نشأت في الأبرشية لتجسد محبة يسوع في مجتمعنا، إنها جماعة إيمان مثل كل عائلة مسيحية مؤمنة تبدأ مسيرتها يوم تسمع كلمة الله من فم الكنيسة، ومثل الكنيسة تصغي اليه وهو يدعوها إلى أن تكون بدورها مدرسة إيمان، وهذا يعني بشكل عملي:
أن تشكر الله على نعمة الحياة التي أعطيت لها بفضل محبة الهية مجانية، انها تنعم برعاية الله في كافة مراحل حياتها، وبقدر ما تكون إنطلاقة الحياة الزوجية على هذا المستوى من الوعي لسر حضور الله وعمله في حياة العائلة، تصبح الحياة الزوجية كلها مسيرة إيمان، يمكن للعائلة من خلالها أن ترى كل شيء وأن تقرأ الاحداث على ضوء هذا الاختبار الإيماني، فتتحول شيئا فشيئا الى مدرسة إيمان ينشأ فيها الاولاد، ونور الرب يلوح باستمرار في أفق حياتهما، أقوى من كل غيوم الحياة وأعاصيرها”.
وتابع:”يمكن أن نلخص المطلوب من العائلة بما يلي: أن تكون فعلا شركة أشخاص، لكل منهم مكانته واحترامه فيها، ودوره في بنائها، أطفلا كان أم شابا، كهلا أم عجوزا، متعافيا أم مريضا، صحيح البنية أم معافا”.
وختم:”أن تصبح على مثال الكنيسة، أما ومعلمة، تربي على القيم السامية، على روح الصدق والغفران، على روح الخدمة بفرح، على القيام بالواجب بتفان وإخلاص. إن الروح القدس يعمل، بالعائلة ومن خلال العائلة، فيقود أفرادها إلى الطريق والحق والحياة، باتباع تعاليم الكنيسة فيما يتعلق بالإيمان والأخلاق من خلال الطاعة للسلطة الكنسية التي تتمثل بالمطران.”
بعد القداس، اقيم لقاء عن “الزواج شراكة في السراء والضراء”، تحدث فيه الأب جرمانوس جرمانوس الدكتور في اللاهوت الأخلاقي العائلي والخوري جوزف ضو مؤسس جامعة الروح القدس للعائلات، ثم كان حفل كوكتيل للمناسبة.
وطنة