احتفلت لجنة العائلة في ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك “عائلة من اجل المسيح”، بالذكرى الثانية لتأسيسها، بقداس احتفالي أقيم في كاتدرائية سيدة النجاة، ترأسه راعي الأبرشية المطران عصام يوحنا درويش، عاونه فيه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، مرشد اللجنة الأب مارون غنطوس، الآباء: أنطون سعد، اومير عبيدي و جوزف الصغبيني، وخدمته جوقة مار الياس المخلصية، في حضور اعضاء اللجنة وعدد كبير من العائلات في الرعايا.
بعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة هنأ فيها اللجنة بعيدها الثاني، ثم شرح أهمية العائلة في المجتمع، مستشهدا بقول المسيح: “ها انا واقف امام الباب اقرع، فان سمع أحد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه ويتعشى معي (رؤيا 20:3)”، مردفا: “لا يزال حتى اليوم يمر أمام بيوتنا، وعندما نستقبله نختبر انواره ووجوده، وعندما نمر في تحديات مثيرة، وتجارب دراماتيكية، يتكثف الظلام في حياتنا حتى يصبح قاتما، آنذاك تتسلل الخطيئة والشر الى قلب العائلة، هناك قبل كل شيء تحد كبير هو الامانة في الحب الزوجي، ان ضعف الإيمان والقيم، والروح الفردية، والنقص في العلاقات، والضغط القوي الذي يمنع التفكير، كلها امور تترك آثارها في الحياة العائلية”.
واستطرد: “لذلك نشهد اليوم عدة ازمات في الحياة الزوجية تتم مواجهتها بشكل متسرع من دون شجاعة في الصبر والتحقق والمسامحة المتبادلة، هذا الفشل المتنوع يولد علاقات وزواجات جديدة، واوضاعا عائلية معقدة، واشكاليات بالنسبة في الخيار المسيحي”.
وأضاف: “من بين هذه التحديات نود ان نذكر ببعض الأمور: نفكر بالألم الذي ينشأ مع مرض خطير، أو حادث، أو مشكلة طارئة، او بسبب الشيخوخة او عند وفاة شخص عزيز، عائلات كثيرة تعيش هذه المحن بشجاعة وايمان وحب، وهم يعتبرونها لامرا مفروضا عليهم او شيئا منتزعا منهم، شيئا اعطي لهم وهم يعطونه بدورهم، ناظرين الى المسيح المتألم في تلك الاجساد المريضة”.
وتابع: “اننا نفكر بالصعوبات الاقتصادية التي تسببها الأوضاع التي نعيشها، وأحيانا تذل كرامتنا، نفكر بأولادنا الذين يفتشون عن عمل، نفكر بأولادنا الذين يعيشون فراغا في حياتهم بالذين يتعاطون المخدرات، ونفكر ايضا بالعائلات الفقيرة، وبالعائلات النازحة التي هاجرت إلينا بالمضطهدين بسبب ايمانهم، عائلاتنا بحاجة الى النور، إلى بذل الذات عن الشخص الذي نحب، إلى أن تكون العائلة كنيسة منزلية اصيلة، والازواج المسيحيين مدعوون لأن يكونوا في عائلاتهم معلمين للايمان والمحبة”.
وبعد القداس انتقل الحضور الى قاعة المطرانية حيث أقيم لقاء مع أبطال فيلم “سراج الوادي” الذي يروي قصة حياة المكرم الأب بشارة أبو مراد، الممثلة رنده كعدي والممثل غسان اسطفان والمايسترو فادي ابي هاشم، والإعلامية هلا المر.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب لغنطوس، شارحا اهداف “العائلة”، ومن ثم تحدثت الممثلة رنده كعدي والممثل غسان اسطفان عن دوريهما في فيلم سراج الوادي، مشددين على “أهمية الحفاظ على العائلة المسيحية المؤمنة التي هي أساس المجتمع”.
وختاما أقيم كوكتيل على شرف الحضور.
وطنية