احتفل الامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار برتبة السلام وقداس منتصف الليل، في كنيسة مار نهرا في سمار جبيل- البترون، وبقداس أحد القيامة في كنيسة مار سابا في اده- البترون، بمشاركة الخوري ايلي سعادة، وفي حضور حشد من ابناء رعايا قطاع التلاقي والحوار.
وبعد رتبة السلام ألقى عازار عظة قال فيها: “بالرغم من كل الاحداث التي تعصف بمشرقنا وعالمنا العربي وتهدد وطننا لبنان، تبقى القيامة ويبقى زمن القيامة وحدث القيامة الرجاء الكبير لنا. اننا سنكمل مسيرتنا مع الرب”.
أضاف: “دعوتنا دائما ان نبقى واقفين بالرغم كل شيء، فنحن ابناء القيامة كما قال عنا مار بولس، وعلينا ان نقتنع بهذا الكلام. مار بطرس يتحدث عن القيامة في اعمال الرسل ويقول: نحن شهود على القيامة وعلينا ان نقتنع اننا شهود على قيامة ربنا من بين الاموات. نحن ابناء القيامة وهذا جوهر رسالة المسيحيين في هذا الشرق، في لبنان وفي العالم”.
وتابع: “نحن مسؤولون عن دحرجة حجارة كثيرة عن قبور أناس سقطوا فيها بسبب الألم والقهر والضيق، كلنا مدعوون لأن نكون جماعة مؤمنين ونكون عائلة واحدة تدحرج كل الحجارة التي تمنع الانسان من رؤية النور الحقيقي لينظر بكل فرح وروح بنوة الى الآب السماوي الذي أقام المسيح من بين الاموات واعاده للجلوس عن يمينه. يجب ان نعيش في زمن القيامة وبنعمة القيامة، ان نعيش غير ملتفتين الى الغش والضيق. المسيح تعرض لأن يكون ضحية الرشوة، رشوة يهوذا ورشوة الحراس. وها هو العالم اليوم يرتشي لإخفاء الحقيقة ولإسكات صوت الحقيقة، فلا تعود كلمة يسوع هي شعار لكل المؤمنين به. نحن مدعوون في زمن القيامة لأن نعمل لازالة كل هذه الصعوبات والضيقات حتى تصل نعمة قيامة المسيح الى كل انسان على الارض فيعرف انه ليس ابن الموت بل هو ابن الحياة وابن القيامة”.
وختم عازار: “الدعوة لنا اليوم ملحة لكي نثبت ايماننا بالرب ونتثبت في الارض التي اعطانا اياها الرب وحتى نكون شهودا لهذه القيامة”.
وطنية