أقيمت في كنيسة سيدة زغرتا ذبيحة إلهية، لمناسبة عيد القديس يوحنا بوسكو، وبدعوة من جمعية شبيبة دون بوسكو – زغرتا، ترأسها النائب البطريركي على نيابة إهدن – زغرتا المطران بولس عبد الساتر، شارك فيها الأب جان مورا وحضرها أولاد الجمعية وعائلاتهم وحشد من أبناء الرعية.
وبعد الإنجيل المقدس، كانت للمطران عبد الساتر عظة جاء فيها: “نقدم هذا القداس على نية راحة موتانا جميعا، واحتفال الكنيسة بأحد تذكار الموتى ونحن نشارك فيه بالقداس عن راحة موتانا فهذا التذكار انما يدل على إيماننا بالقيامة لأنه لولاها فإننا لا نصلي على نية موتانا”.
وقال: “نعيش هذا التذكار ونصلي لموتانا كي نقول لهم إنكم لا تزالون في حياتنا ولم ننساكم ولنقول للعالم إن الكنيسة ليست فقط الكنيسة التي نعيش فيها على الأرض وإنما نحن بتواصل روحي مستمر بيسوع المسيح مع موتانا الذين نحبهم فلا نتركهم ولا يتركوننا”.
أضاف: “ان هذا اليوم الذي نعيش فيه يوم تذكار موتانا هو يوم تعزية لكل واحد وواحدة منا لأنه في هذا النهار نحن نكون على تواصل معهم بيسوع المسيح ونحن نعود ونسمع صوتهم بصوت يسوع المسيح ونتحدى واياهم بفعل المحبة الكبير الذي يفعله يسوع المسيح في كل قداس حينه يعطينا جسده ودمه للحياة الأبدية”.
وأكد أنه “من المهم أن نعيش هذا التذكار لنعلن إيماننا بالقيامة وبيسوع المسيح المنتصر على الموت ولنعلن محبتنا لموتانا الذين سبقونا للحياة الأبدية ولنقول لهم نحن واياكم سنتابع المسيرة لنعود ونلتقي بيسوع المسيح ونعيش حياة محبة لأبد الآبدين”.
وقال:”نحن اليوم نجتمع مع شباب وصبايا شبيبة دون بوسكو الذين شاهدتهم اليوم يدخلون الكنيسة والفرح وبمحبة على وجوههم، وكذلك حال من يخدمون القداس وهذا ما يفرح القلب وعادت بي الذاكرة الى الزمن الذي كنت أخدم فيه في الكنيسة وخطر على بالي السؤال: كم كان لدينا الفرح والحماسة لخدمة الكنيسة، فما الذي حصل لتنسينا هموم الدنيا ان يسوع هو الوحيد القادر على ادخال الفرح الى قلوبنا؟ فالعلم الذي نتعلمه يجب أن لا يبعدنا عن يسوع المسيح”.
أضاف: “وما أريد أن أصلي على نيته في هذا القداس هو أن نعود صغارا بالفرح الذي يعطينا اياه يسوع المسيح والذي نقفل قلبنا له في بعض الأحيان. صحيح أننا نشارك كل أحد في القداس لكننا ندخل حزانى ونخرج حزانى. أين فرح الرب في حياتنا وأين الحماس الذي كان يعطينا اياه الرب؟، انا اليوم أقول بعد هذه السنوات أن الرب قادر أن يملأ قلبي فرحا وسلاما فهو اله ومخلص لم يتغير”.
وتابع: “أود أن أشكر بناتنا وأولادنا على هذه البسمة الحلوة وعلى هذا الفرح كالفرح لأنهم ذكرونا بحقيقة يسوع المسيح وكم أن يسوع المسيح مهم بحياة كل واحد وواحدة منا. كما أود ان أذكر أهلهم الذين أعطوا الثقة لأبونا جان مورا وللمسؤولين عن هذه الجمعية وسلموهم أولادهم الغاليين على قلوبهم فلأن لديكم ثقة بهذه الجمعية ولأنكم تعلمون بأن هذه الجمعية تعمل وستعمل على تذكيرهم بوجود الله في حياتهم ولو كبروا بالعمر”.
وختم قائلا: “إلى الأهل أقول إن دوركم مهم كثيرا في حياة أولادكم وأنتم تدركون ذلك رغم صعوبات التربية في الحياة والمدرسة، ولكنني أقول لكم أن كل كلمة مهمة في حياة أولادكم فكلمة المحبة تكبرهم والكلمة المسيئة تسيء ويمكنها أن تكسر أولادكم. فمحبتكم تترجم بالعاطفة تجاههم. أولادنا نعمة لنا وأنا أشكركم على اهتمامكم بهم”.
وطنيّة