عاد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف عبسي من روما بعدما شارك في اجتماعات السينودس الروماني عن موضوع “الشبيبة والإيمان وتمييز الدعوة” الذي عقد من 8 تشرين الأول الى 28 منه، وشارك فيه نحو 287 أسقفا من أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلين عن سائر الكنائس وعن الشبيبة وخبراء ومستشارين وفنيين. وكان في استقباله في المطار متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الكاثوليك المطران كيرلس بسترس، ورئيس أساقفة فيلادلفيا وسائر الأردن المطران جوزف جبارة.
وأوضح عبسي أن “الغاية من هذا السينودس كانت أن ترى الكنيسة الكاثوليكية كيف يمكنها أن تكون قريبة من الشبيبة في العالم، تستطلع همومهم وضعفهم وأشجانهم وتطلعاتهم وآمالهم في العالم الرقمي الحاضر والذي يتطور يوما بعد يوم إلى ما لا حدود له”.
وأضاف: “هذا السينودس تميز بحضور قداسة البابا فرنسيس ومشاركته في الاجتماعات وإضفائه جوا من الأخوة والسلام عليه. وتميز أيضا بالصراحة التي تكلم فيها جميع المشتركين من مطارنة وممثلين عن الكنائس المشاركة والشبيبة. وكان فرصة لكي يطلع الكل على ما عند غيرهم في ما يتعلق بدور الشبيبة، مما ساعد على أن يكونوا قريبين بعضهم من بعض، ومساهمين في إيجاد الحلول لمختلف الصعوبات”.
وتابع: “تميزت أيضا المداخلات التي أطل بها الشباب على مسامع آباء المجمع وقداسة البابا معبرين فيها عن عالمهم الخاص، عالم الشبيبة بكل أبعاده ومعطياته وكل حقيقته، مما دعا الآباء إلى مزيد من التقرب منهم والرغبة، بل الإرادة في أن يشاركوهم حياتهم، وأن يجدوا معهم الحلول التي يرغبون فيها. وقد وجه الآباء في ختام السينودس رسالة صغيرة إلى الشبيبة في العالم يعبرون لهم فيها عن تقديرهم ومحبتهم لهم وعن قربهم منهم وعن عزمهم على الانطلاق معهم نحو عالم شبابي أفضل”.
وطنية