احتفل رئيس مزار سيدة لبنان حريصا الأب يونان عبيد، بقداس الذكرى السنوية العالمية لـ”ضحايا حوادث السير” في بازيليك سيدة لبنان – حريصا، الذي يتزامن مع الاحد الثالث من تشرين الثاني المكرس من قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 2002، والذي دعت اليه جمعية “تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية – اليازا”، في الذكرى السنوية الثانية، في حضور أمين سر الاتحاد الاوروبي لضمان حوادث السير سامي مؤديه، رئيس جمعية “اليازا” زياد عقل، رئيسة مؤسسة “زينة حوش” رنده خاطر، رئيس اللجنة اللبنانية للوقاية من الحوادث المدرسية جو دكاش، رئيسة مؤسسة “الارم” جميلة فخري، وحشد من المصلين، وذوي ضحايا حوادث السير، وقوات جوقة مزار سيدة حريصا بقيادة منال نعمه.
بعد تلاوة فصل من الانجيل، ألقى عبيد عظة جاء فيها: “ان الرب يتدخل ساعة يريد، وكيفما يريد، فهو في العهد القديم تدخل بواسطة الملاك، وفي حلم لمار يوسف ومباشرة مع موسى الابراهيمي، وعلينا ان نصبر وندع الرب يتدبر الامور، لان لديه خطة صالحة لكل واحد منا، لان الشعار المعتمد هو الله يمهل ولا يهمل، ونستذكر اليوم في هذا القداس شهداء السير. فالرب في وصاياه يقول: “لا تقتل ونعم للحياة”.
وتابع: “في اوضاعنا اليومية نخسر ضحايا، حيث تحولت السيارات والطرقات الى مقبرة لاولادنا لان الدولة والمسؤولين والسائقين يساهمون في قتل هذا الشخص البريء، وعملية لا تقتل ليست اية فقط للصلاة على ضحايا السير، وهناك ضحايا اسوأ عند بعض النساء والرجال، ولان زينة المراة الرحم الذي يعطي الحياة، لكن للاسف الشديد تحول رحم المرأة الى مقبرة، بعد أن منح الله هذه النعمة الى ثنائي الرجل المراة اللذين لسبب او لاخر يقتلون الجنين. وان ضحايا السير وضحايا الاطفال في المرتبة ذاتها، فأنت ايها الانسان طلبت ولدا فكيف تقتله؟، ويأتي حق تحول المراة رحمها الى مقبرة؟. وعلينا ان نتمسك بشعار “نعم للحياة نعم للرحمة”، وللذين يصلون معنا فقدوا اعزاءهم نقول لهم أن يسلموهم الى الرب ويتابعوا الصلاة”.
وختم: “مطلوب منا الخرس بدل الثرثرة على الاخرين، والتعرض لصيتهم والتصاريح النارية والاحكام القاسية على بعضنا البعض، وليت المسؤولين عنا والاخرين على شاشات التلفزة يخرسون امام الفساد الذي يخرج من تصاريحهم والنعرات المذهبية والطائفية وأمام الخراب، الذي يتسببون به، وأمام التقصير والاهمال في صيانة الطرقات التي تحولت الى مقابر، ويا ليت العار في نفوسنا يتحول بفضل صلاتنا الى غار، والفراغ يتحول الى عطاء، وينبض بشفاعة العذراء مريم وبركة الثالوث الاقدس”.
وطنية